الشُّعَرَاءُ الجَاهِلِيُّونَ فِي دِيوانِ ابنِ الرُّومِي قراءة في البنية والدلالة

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها في کلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية في جامعة القصيم

المستخلص

     - إن ابن الرومي يعدّ الشاعر الجاهلي (أنموذجاً) يحتذى به على مستوى الخصال الکريمة والأفعال النبيلة, وقد تجلى هذا في ذکره مجموعة من أعلام الشعر الجاهلي للتعبير عن تلک الخصال والأفعال، کما أنه يرى أن شعرهم يعد مثالاً أنموذجياً في التعبير عن المعنى الذي يريده، ولذلک جاء التناص معه في شعره عبر أکثر من صورة، وفي هذا دلالة على أنه يعطي هذا التعبير الجاهلي مکانة وقيمة، بحيث يراه الطريقة الأمثل أحياناً في التعبير عن فکرته ومراده، وبالتالي فإن ابن الرومي حينما يُورد أسماء الشعراء الجاهليين فإن له مآرب شتى وغاياتٍ عديدة من إيراده أسماء بعض الشعراء الجاهليين؛ فقد يأتي الشاعر بأسماء مجموعة من الشعراء الجاهليين الفحول؛کي يُبرهن على أن ما قاله أولئک الشعراء من مديح فهو لممدوحه فحسب؛ نلحظ ذلک في قصيدته التي هنّأ فيها عبيد الله بن عبد الله بأحد المهرجانات, وربما يأتي باسم الشاعر الفحل من باب إعلان التفوّق أو المفاخرة عليه؛حيث صنع ذلک أکثر من مرة؛ منها حين افتخر تارة على نفطويه, وتارة أخرى على العزير, وتارة ثالثة على علي الأخفش، وقد يأتي ابن الرومي باسم الشاعر الجاهلي الفحل؛کي يقرّر بأن أحداً من ممدوحيه قد يوازي ذلک الشاعر وربما يضاهيه؛ نجد ذلک واضحاً في أبيات مدح فيها الشاعر الأعجمي ابن المسيب, أو أبيات مدح فيها الشاعر دعبل الخزاعي والنحوي عبد الله الخطابي.

الموضوعات الرئيسية