الـعــزم المضاف إلى الله عز وجل دراسة عقدية

المؤلف

أستاذ مشارک بقسم العقيدة في کلية الدعوة وأصول الدين

المستخلص

تدور معاني العزم في اللغة والاصطلاح على الصبر والجدِّ وعدم الرجوع عن الشيء أو التردد فيه، والمضافات إلى الله تعالى ترجع إلى نوعين: إضافة ملک، وإضافة صفة، والعلم بنوعَي المضافات إلى الله عزَّ وجل هو المنهج القويم الذي سار عليه أهل السنة والجماعة والجهل بذلک طريق لتعطيل صفات الباري عزَّ وجلَّ ، والعزم المضاف إلى الله تعالى يجوز أن يکون صفة من صفاته اللائقة به تعالى، وهو نوع من أنواع الإرادة، أو يُطلَقُ على الله تعالى على سبيل الإخبار عن فعل من أفعاله خلافًا لمن منع من وصف الله عزَّ وجلَّ بالعزم، واحتج المانعون من وصف الله عزَّ وجلَّ بالعزم: بأن إرادة الله تعالى لا تُسمَّى: عزْماً وعليه فلا يجوز وصف الله تعالى بالعزم، ولأنَّ قراءة: (عزمتُ) بالضم لم يقرأ بها أحد من الصحابة فلا يجوز إلحاقها بالقرآن، وأوَّلوا العزم بالخلق، لأنَّ حقيقة العزم حدوث رأي لم يکن والله منزه عن ذلک، واحتج المثبتون للعزم المضاف إلى الله تعالى، سواء أکان صفة لله تعالى أو خبرًا، بقوله تعالى: ( فإذا عزمتُ فتوکل على الله) بالضم، وبقراءة من قرأ بها ومنهم: جابر بن زيد، وأبو الشعثاء، وأبو نَهِيک، وعکرمة، وجعفر بن محمد الصادق، وأبو رزين، وأبو مجلز، وأبو العالية، وعاصم الجحدري، وباستعمال بعض السلف لها ومنهم أم سلمة رضي الله عنها وعروة بن الزبير، والحسن البصري، وقتادة بن دعامة السدوسي والإمام مسلم وغيرهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية