بلاغة الخبر في فواتح السور في خطاب سيد البشر صلى الله عليه وسلم

المؤلف

المدرس بقسم البلاغة والنقد بکلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

الحمدلله رب العالمين،والصلاة والسلام على أکرم المرسلين,سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه, ومن سار على نهجه إلى يوم الدين0 وبعد
إنَّ أعظم ما خصّ به المولى -سبحانه وتعالى-الأمة الإسلاميةکتابه المعجز، الذي أنزله على رسوله ومصطفاه محمد(r)، فکان دليلاً على رسالته, هاديا لأمته إلى يوم الدين0
والبحث عن الأسرار البلاغية في القرآن الکريم من أشرف وأرقى البحوث التي ترشدنا إلى الإعجاز القرآني الذي لانهاية له, إذ کان ولا يزال إلى يوم الدين معينا لا ينضب, لکل من سلک فيه طريقًا للبحث عن أسرار إعجازه, وکشف دقائقه, وبلاغة أساليبه0
ولما کانت مطالع الکلام وفواتحه من مواضع التأنق والإبداع في الکلام,وکان الخبر الغرض الأساسي من الخطاب، لذا جاء موضوع هذا البحث (بلاغة الخبر في فواتح السور, في خطاب سيد البشر(r), وقد خصصته فيما ورد من أخبار خوطب بها الرسول (r), من أول آية في السورة, بما يدل على أهمية الخبر والعناية به, والذي أخذ أهميته من وجهين: الوجه الأول: کون الخبر واقعًا في صدر السورة وفاتحتها, والآخر: کونه خطابًا من المولى سبحانه وتعالى لرسوله الکريم محمد(r), الذي شرفه ربه وأکرمه بخطابه0
 وورد الخطاب على تلک الهيئة في فواتح کل من السور الآتية: (الأنفال - والفتح – والمجادلة  - وعبس – والکوثر), والتي تناولت نوعين من الأخبار, النوع الأول: الإخبار عن أمور غيبية لا يحيط بها العلم البشري, أما الثاني: فهو الإخبار عن تشريعاتٍ تتعلق بمعاملات  المسلمين وأحوالهم0
واعتمدت في هذه الدراسة على منهج التحليل البلاغي, بتحليل الأسلوب الخبريالوارد في فاتحة کل سورة تحليلًا بلاغيًا, بما يکشف معناه, ويدل على المقصود منه,إلى جانب تحليل التراکيب اللغوية المتممة والموضحة له, وبيان وجه المناسبة لما قبلها0

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية