الکنز الجليل على مدارک التنزيل وحقائق التأويل لأبي البرکات النسفي للعلامة إبراهيم بن إبراهيم الجناجي المعروف ببصيلة المتوفى ســنة 1352هـ (دراسة وتحقيق: من أول سورة التوبة إلى الآية 30)

المؤلف

درجة الدکتوراه - تخصص الکتاب والسنة - قسم الشريعة والدراسات الإسلامية - کلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملک عبد العزيز

المستخلص

تناول البحث الکنز الجليل على مدارک التنزيل وحقائق التأويل لأبي البرکات النسفي للعلامة إبراهيم بن إبراهيم الجناجي المعروف ببصيلة المتوفى سنة 1352هـ (دراسة وتحقيق: من أول سورة التوبة إلى الآية 30)، وتکون من مقدمة ومبحثين، شملت المقدمة أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهجه، والدراسات السابقة، بينما جاء المبحث الأول للتعريف بصاحب الکتاب من حيث اسمه ونسبه، ومولده ونشأته، وفضله وثناء العلماء عليه، وأبرز مصنفاته، ووفاته، بينما جاء المبحث الثاني عبارة عن دراسة وتحقيق من الآية الأولى وحتى الآية الثلاثين من سورة التوبة، في ضوء الکنز الجليل على مدارک التنزيل وحقائق التأويل لأبي البرکات النسفي للعلامة إبراهيم بن إبراهيم الجناجي المعروف ببصيلة، ثم اختتم البحث بأبرز النتائج والتوصيات، ومن هذه النتائج ما يلي: ولد الإمام النسفي في بلدة (إيْذَج) بکسر الهمزة وسکون الياء وذال معجمة مفتوحة وجيم، وهي من قرى سمرقند عند الجبل، وهي التي ولد بها، وينسب إليها کثير من العلماء، کان للمحيط البيئي الذي عاش فيه الإمام النسفي أثر کبير في تکوينه العلمي والخلقي، فقد ذکرت کتب التراجم أنه تلقى العلم على أيدي علماء من أهل زمانه، کان لهم کبير الأثر في نمو معرفته وثقافته ونضجه الفکري، للإمام النسفي الکثير من التلاميذ الذين طلبوا العلم على يديه؛ وذلک لسعة علمه، ولکن لم تعن التراجم ببيان هؤلاء التلاميذ- وهم غير قليل-، وقد يرجع ذلک لضعف شهرتهم، أو للاضطرابات السياسية آنذاک، لقد بلغ الإمام النسفي مکانة علمية رفيعة؛ وذلک بجده واجتهاده ومثابرته في تحصيل شتى العلوم والمعارف، إضافة إلى ما وهبه الله تعالى من تقوى وزهد وورع، وهذا واضح في مؤلفاته، التي تدل على علو مکانته العلمية؛ فاشتهر في عصره وبعد عصره، وأثنى العلماء عليه في کل زمان. الإمام النسفي ماتريدي العقيدة ومن أعيانها ومشايخها ومؤيديها، تابع الإمام النسفي أستاذه الکَرْدَري في موافقة أبي حنيفة في الفقه، وصار إماماً من أئمة المذهب الحنفي، وفقيهاً من فقهائه، لسورة التوبة أسماء عشرة: سورة التوبة، وسورة براءة، وهذان الإسمان مشهوران، وهي المقشقشة، قاله ابن عمر-رضي الله عنه- سميت بذلک؛ لأنها تقشقش من النفاق أي: تبرئ منه، وهي المبعثرة لأنها تبعثر عن أخبار المنافقين وتبحث عنها وتثيرها، وهي الفاضحة قاله ابن عباس -رضي الله عنهما- لأنها فضحت المنافقين، وسورة العذاب قاله حذيفة، وهي المخزية لأن فيها خزى المنافقين. وهي المدمدمة سميت بذلک؛ لأن فيها هلاک المنافقين. وهي المشردة سميت بذلک؛ لأنها شردت جموع المنافقين وفرقتهم. وهي المثيرة سميت بذلک؛ لأنها أثارت مخازي المنافقين وکشفت عن أحوالهم وهتکت أستارهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية