دور مقاصد الشريعة الإسلامية في تحقيق الأمن الفکري

المؤلف

أستاذ مشارک بجامعة الطائف

المستخلص

يدور هذا البحث عن دور المقاصد الشرعية في بناء وتعزيز الأمن الفکري في المجتمع، وعنوانه: دور مقاصد الشريعة في تحقيق الأمن الفکري.
إعداد د. محمود مسعود شيبه نصار 
وهذا البحث متعلق بمسألة مهمة جداً -خاصة في الآونة الأخرة - بعد أن ظهر على الساحة الکثير من الأفکار الغالية المجافية للحق والمخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة، سواء أکانت في صور أفکار فردية، أم تنظيمات جماعية، ومن ثم ظهر أدعياء العلم، وأصحاب الأفکار المتطرفة الذين يروجون لأفکارهم، ويحاولون تجنيد الشباب لهذه الأفکار الضالة المضلة؛ لذا أصبح الأمن الفکري ضرورة حتى تستقيم العقول على المنهج الصحيح؛ وکذلک أصبح من الواجب بيان الوسائل المحققة للأمن الفکري في هذا التوقيت بصفة خاصة، ومن جملة هذه الوسائل المحققة لهذا الغرض هو إبراز مقاصد الشارع من أحکامه، ليعلم الناس تلک المقاصد حتى إذا رأوا فعلا أو سمعوا قولا استطاعوا أن يستحضروا تلک المقاصد أمام أعينهم لتکون بمثابة الهادي لهم في ظلمات الليل الحالک من الأفکار المضللة، والأهواء المنحرفة التي ضجت بها الساحة الإقليمية والعالمية.
ويهدف هذا البحث إلى بيان أهمية الأمن الفکري، وکذلک أهمية إبراز المقاصد الشرعية وبيان أهميتها في تقويم الأفکار کضابط منهجي، وبيان ضلالات أصحاب الأفکار الغالية لمخالفتها لهذا الضابط الضروري، ولو نظر الغالون في کيفية ضبط المقاصد الشرعية للأمن الفکري ما تطرف منهم أحد، لکن أنى للغاليين من هذه النظرة الثاقبة وقد عميت أبصارهم وسدت آذانهم!
وقد استعمل الباحثون المنهج الاستقرائي التحليلي في بيان علاقة المقاصد الشرعية بتحقيق الأمن الفکري وتحليل ذلک تحليلاً شرعياً مستنداً إلى الأدلة الشرعية من الکتاب والسنة الصحيحة .
 وتوصل الباحثون إلى عدة نتائج لعل أهمها: أن المقاصد هي أحد الرکائز الشرعية في بناء الأمن الفکري، وأن فهم المقاصد على اختلاف مراتبها ضرورية أو حاجية أو تحسينية لها أثرها البين في المحافظة على حماية المجتمع واستقراره .

الموضوعات الرئيسية