التجديد في علوم الفتوى

المؤلف

أستاذ الفقه المقارن وعميدة کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسکندرية

المستخلص

- إن التجديد في مجالات الفتوى سنة الحياة وهو المبنى على الإسلام بمفهومه الصحيح، إسلام القرآن وسنة النبي محمد e، وسنة الخلفاء الراشدين من بعده.... والمبنى على التيسير لا التعسير ولا التنفير، الرفق لا العنف، التعارف لا التناکر، والتسامح لا التعصب، الاجتهاد لا التقليد، والتجديد لا الجمود، والانضباط لا التسيب، والوسيطة لا الغلو ولا التقصير.
- إن مجال التجديد في الفتوى يعتمد على المسائل الظنية والأحکام الاجتهادية التى تقبل الاجتهاد وتقبل التغيير مع مراعاة حال السائل من حيث المکان والزمان والحال.
- أما المسائل قطعية الثبوت والدلالة والتي لا يفهم منها إلى معنى واحد، کفرضية الصلاة والزکاة والصيام والحج وتحريم القتل والأحکام العقائدية: کالإيمان بالله ووحدانيته، والإيمان بالرسل عليهم الصلاة والسلام وتصديقهم، والإيمان بالکتاب والملائکة واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وتحريم الشرک فإنها أحکام ثانية ليست محلاً للنظر ولا يتطرق إليها اجتهاد ولا تتغير بتغير الزمان والمکان.
- إن التجديد في الإسلام لا يخضع للأهواء والرغبات، فليس تنصلاً من الثوابت والمقومات، ولا تمرداً على المبادئ والأهداف والغايات، وإنما وضع الشرع الضوابط، لا تفريط ولا إفراط.
- إن التجديد في المفاهيم وآفاق المقاصد الشرعية ضرورة ملحة يجب أن تجند لها العقول والإمکانيات، ولا يجب أن يتقاعس أهل العلم عن هذا الواجب لاحتمال أن نقع في خطأ أو تجنباً لما قد يحدث من خلاف.
- إن کلمة التجديد لا تعنى نبذ کل ما هو ثابت أو نبذ القديم والابتعاد عن صحيح الدين وثوابتة أو اختراع فقه جديد بدعوى مسايرة التطور.
- ينبغي أن تکون الفتوى جماعية قدر الإمکان، في صورة مجامع فقهية وهيئات لکبار العلماء، هذا بجانب الاجتهاد الفردي الذي يکشف الطريق ويمهده بما يقدم من دراسات رصينه، تضئ الطريق، وتکشف معالمه. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية