السياق وأثره في توجيه الحكم النحوي بالتعدي أو باللزوم الفعل " وجد" أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ النحو والصرف المساعد بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية اللغات والعلوم الإنسانية، جامعة القصيم ، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان أثر دلالة الفعل " وجد" في الحكم عليه بالتعدي أو باللزوم وفقًا للسياقات الكلامية التي يقع فيها ، وتجلية المواضع التي يكون على إثرها لازمًا، أو متعديًا إلى مفعول واحد بنفسه، أو بواسطة ، أو متعديًا إلى مفعولين، وجمع ما أمكن من الشواهد التي يدور فيها هذا الفعل بين هذين الحكمين( التعدي، واللزوم)  ، وإظهار ثراء اللغة العربية ومرونتها ، فاللغة العربية تحفل بالعديد من الأفعال التي تدور بين التعدي واللزوم ، والإشارة إلى أن الحكم على بعض الأفعال باللزوم فقط ، أو بالتعدي فقط ، يعد نوعًا من التعسف وحجرًا على اللغة ، وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تظهر أحكام الفعل " وجد" من حيث التعدي واللزوم ، وفقًا لسياقاته الكلامية، وهذا لم تشر إليه أكثر كتب النحو ، بل اقتصرت على أنه قد يأتي متعديًا إلى مفعولين إذا كان بمعنى" علم" أو، " أعتقد " ، دون التعرض لمواضع لزومه أو تعديته إلى مفعول واحد بنفسه أو بواسطة إلا نادرًا ، وقد انتظم بحثي في مقدمة ، وتمهيد ، وفصلين ، وخاتمة ضمنتها أهم النتائج التي توصلت إليها ، متلوة بثبتٍ ضمنته أسماء المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها ، وآخر للموضوعات التي تناولتها في دراستي هذه، أما عن منهجي في الدراسة فقد اعتمدت على المنهج الوصفي التحليلي، بجمع وحصر أحكام الفعل "وجد" من حيث التعدي واللزوم ، وجمع ما أمكن من الشواهد التي يأتي فيها هذا الفعل " مترددًا بين هذين الحكمين"، وتوصلت من دراستي هذه إلى عدة نتائج من أهمها: أهمية الدراسات البينية ؛ وأن اللغة العربية ليست بمعزلٍ عن بعضها ؛ بل هي وحدة مترابطة ومتلاحمة ؛ وأن هذه الدراسة قد تضيف جديدًا إلى مجال الدراسات اللغوية في أنها تظهر أفعالاً قد يعتقد الكثير أنها لازمة  فقط أو متعدية فقط ، ويبعد عن الذهن أنها تدور بين التعدي واللزوم وفقًا لسياقاتها الكلامية ، وخلص البحث إلى عدة توصيات أهمها : ضرورة توجيه أنظار الباحثين والدراسين إلى هذا النوع من هذه الأفعال ودراستها دراسة تطبيقية في القرآن الكريم ، والحديث النبوي الشريف ، وكلام العرب شعره ونثره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية