الخطابُ البلاغي وأثره في توجيه الوعي المجتمعي وإحياءِ المواطنةِ دراسة في قصيدةِ (وطنٌ يرفُ هوى إلى شبانِهِ) لأحمد شوقي أنموذجًا.

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات، جامعة الأزهر، القاهرة، جمهورية مصر العربية

المستخلص

يروم هذا البحث نظم الشاعر أحمد شوقي في قصيدته (وطن يرف هوى إلى شبانه) من جهة الوقوف على أثر البلاغة في بث الوعي المجتمعي وإحياء قيم المواطنة، وذلك بالتبصر بصياغته وأساليبه والبِنى اللغوية التي طوعها لبث الوعي في نفوس أبناء الوطن، وكيف وظف فنون البلاغة في التعبير عن معانيه ومشاعره، فاقتطف من رياضها زهورًا أبانت عن بديع صنعته، وكشفت عن نفس صادقة وذائقة بيانية عالية، انتخب لها من الألفاظ والصور وحقول الدلالة ما يفي بمشاعره، وينقل رؤيته وأفكاره، ويرسم سبل التنمية والبناء، هذا من خلال التدبر والتبصر لأدواته المبينة عن نفسه، واستظهار ما استبطنته الأساليب والتراكيب والصور في الكشف عن معناه ومقصده، والوقوف على ملامح التأثير في نظمه، ومنهجية عرضه لمقصده ورؤيته، والنظر إلى تضافر المعاني الفرعية والصور مع المقصد الرئيس في السياق الداخلي والسياق العام للنص موضوع البحث.
ويهدف البحث إلى استجلاء أثر بلاغة الخطاب اللغوي في التوجيه والإصلاح، وتحريك الشعوب، وتغيير مسار الأحداث، وإظهار بديع صنعة شوقي في درة من درره تناول فيها قضايا الوطن وأنينه. وعرض منهجية الشاعر في بث الوعي المجتمعي بالمصاب الأليم من خلال تضافر المعاني الفرعية والأساليب والصور حيال عرضه لمقصده الرئيس من نظمه.
منهج البحث: يعالج البحث في حدود المنهج التحليلي البلاغي النقدي الذي يقوم على استظهار بلاغة الناظم بتتبع تراكيبه وبناه في أبياته، واستجلاء توظيفه للبِنى اللغوية والأساليب والفنون البلاغية في عرض رؤيته ومعناه، مبينا عن دقائقها ولطائفها، مستجليا العلائق بينها في الكشف عن المقصد الرئيس، وملامح الانسجام بين أبيات النظم، ويستنطق أساسًا من أسس التأثير والإقناع في نظمه.
من نتائج البحث: جاء النسقُ التركيبي لأمير الشعراء محكمًا

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية