أهلية المُميِّز للمَحرمية في السَّفر

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الفقه بكلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية-المملكة العربية السعودية

المستخلص

إن قضية المحرم في سفر المرأة من القضايا الحساسة التي غالباً ما يعاد طرحها إما نظرياً أو تطبيقياً، والسبب في كونها قضية متجددة الطرح هو وجود عدد من التحديات المعاصرة، منها حاجة المرأة المتكررة إلى السفر والتنقل بسبب بعض المتطلبات التي باتت ضرورية في المجتمع والتي لا يمكن أن يفي بها جميعها الزوج أو الأب لوحده ، وأيضاً التطور الهائل الذي تشهده وسائل النقل والمواصلات بمختلف أنواعها وأشكالها.
وجاءت هذه الدراسة (أهلية المميز للمحرمية في السفر) لتكشف الغطاء عن أحد الحلول المطروحة عند عدم المحرم للمرأة، وهو مرافقة الطفل المميز للمرأة في السفر، والوقوف على صحة أهليَّته شرعاً لذلك.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: أن المميز قادر على التمييز بين الخير والشر لكنه غير قادر على جلب الخير ومنع الشر بالقوة الطبيعية، ولهذا اختلف الفقهاء في أهليته للمحرمية فذهب المالكية إلى أهليته، وذهب الحنابلة إلى عدم أهليته، وذهب الجمهور إلى عدم أهليته إلى أن يقارب البلوغ، فإِنْ قاربه صار أهلًا للمَحرمية، وهذا الذي يَترجَّح من أقوال أهل العلم لأنَّ القاعدة الشرعية: ما قارب الشيء يُعطَى حُكمَه

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية