"سورة العصر دراسة تحليلية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم التفسير وعلوم القرآن كلية أصول الدين والدعوة الاسلامية بطنطا جامعة الازهر الشريف- جمهورية مصرالعربية

المستخلص

سورة العصر لها دلالاتها التفسيرية في أياتها وكلماتها وخاتمتها، ففي قسمها ضرب للمثل في الوقت والعبرة من ذلك، الدعوة إلى التوحيد: بالأمر بعبادة الله وحده، وإثبات الرسالة، وإثبات البعث والجزاء، وذكر القيامة وأهولها ، والنار وعذابها، والجنة ونعيمها، ومجادلة المشركين بالبراهين العقلية، والآيات الكونية، وهذا واضح في السورة حيث علق الفلاح على الإيمان وهو يشمل الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر، ومعرفة حديث القرآن عن الوقت ومشتقاته التي وردت في القرآن الكريم، معرفة تفصيلية بدراسة تامة لكل ألفاظه التي تحدث عنها القرآن الكريم فأقسم سبحانه بالعصر لمكان العبرة والآية فيه، فإن مرور الليل والنهار على تقدير قدرة العزيز العليم ،منتظم لمصالح العالم على أكمل ترتيب ونظام وتعاقبهما واعتدالهما تارة ، و قد أخذ أحدهما من صاحبه تارة ، واختلافهما في الضوء والظلام والحر والبرد وانتشار الحيوان وسكونه ، وانقسام العصر إلى القرون والسنين والأشهر والأيام والساعات - وما دونها - آية من آيات الرب تبارك وتعالي -برهان من براهين قدرته وحكمته وقد تتبعت المنهج التحليلي وتوصلت الي النتائج التالية:
القسم بالعصر الذي هو زمان أفعال الإنسان ومحلها على عاقبة تلك الأفعال وجزائها ونبه بالمبدأ وهو خلق الزمان ، والفاعلين وأفعالهم على المعاد وأن قدرته كما لم تقصر على المبدأ لم تقتصر عن المعاد. وأن حكمته التي اقتضت خلق الزمان وخلق الفاعلين وأفعالهم وجعلها قسمين خيرا وشرا تأبى أن يسوى بينهم

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية