الأحاديث المعلّة في حق الزوج على الزوجة "دراسة حديثية"

المؤلف

أستاذ مشارک - جامعة الملک سعود – کلية التربية – قسم الدراسات الإسلامية – مسار الحديث وعلومه

المستخلص

الرجل الذي يستخدم ما وهبه الله من قوة ومنعة في التسلط على المرأة وقهرها استنادا لهذه الأحاديث وتجاهلا بعظم حقها عليه، فقد انتهک حدا من حدود الله، وظلم نفسه بإرادة الهلاک لها، واستهان بآخر وصية وصاه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن تعظيم حق إنسان على آخر يعني الاستسلام لأمره ونهيه، ولذا لما عظم الله حق الوالدين حرم کلمة أف لهما، وأن معظم الأحاديث – قيد الدراسة- تتضمن هذا المعنى، فمعنى السجود في الحديث هو التعظيم والخضوع والذل والطواعية التامة، وعدم الاعتراض على رأي الزوج وأمره،  والصبر على ما تکرهه منه، وکذلک الأحاديث الأخرى التي تجعل الزوج جنتها ونارها، وهذا محال حدوثه بين زوجين يشترکان في القيام بحياة أسرتهما، کما أن القول الفصل في فهم النصوص هي الحياة العملية النبوية، فقد کانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم  يعترضن ويرفعن الصوت ويغضبن، ويغضبنه صلى الله عليه وسلم  حتى يظل يومه غضبان.
إن من أهم المهمات اللازمة على أهل الحل والعقد من التربويين والأکاديمين والاجتماعيين، والقضاة في ردهات المحاکم، والمشايخ والعلماء في فتاويهم، بيان حقوق الزوجين على بعضهما بتأصيل شرعي، ورؤية شاملة لجميع النصوص، وإدخالها کمقررات دراسية في التعليم، وإعداد دورات تربوية في فنية التعامل بين الرجل والمرأة، فينشأ الرجل على احترام المرأة والحذر من تضييع حقها أو الانتقاص منه، وتنشأ المرأة عزيزة کريمة کما أراد الله لها، تعلم مالها فتطالب به، وتعلم ما عليها فتؤديه..

الموضوعات الرئيسية