الإلزام بنتائج الفحص الطبي قبل الزواج

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الفقه المشارك بقسم الفقه، بكلية الشريعة، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية

10.21608/bfda.2025.356307.1652

المستخلص

الحمد لله الذي خلق الإنسان من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها، وجعل بينهما مودة ورحمة، والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
فإن الله سبحانه شرع لنا أفضل الشرائع، وهدانا لأفضل الأديان، ومن سنن الله سبحانه الزواج الذي به تعمر الأرض، وتتناسل البشرية، ولحرص الإسلام الكيان الأسري جعل من الضرورات الخمس التي حفظتها الشريعة حفظ النسل والعرض.
وبعد أن من الله على العالم بتقدم الطب سواء في معرفة الأمراض وتشخيصها في زمن مبكر، أم في علاجها، وكذا في الوقاية منها.
وحيث إن كثيرًا من الأمراض تنتقل بين الزوجين بعضهما البعض، وتنتقل منهما إلى الذرية، فقد دعى كثير من الأطباء إلى إجراء الفحص الطبي قبل الزواج الذي به يمكن معرفة الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين،
و يعد الفحص الطبي قبل الزواج من النوازل الطبية التي ظهرت الحاجة إليها في الوقت المعاصر خصوصًا مع التقدم الهائل في التقنيات الطبية، وظهور أمراض معدية وخطيرة تؤدي إلى هلاك النفس، وكذا التقدم الهائل في معرفة الخصائص الوراثية للإنسان (الجينوم البشري)، ولهذا لزم على العلماء والباحثين إيضاح حكمها الشرعي، ليعلم من يحتاجه من المسلمين متى يجوز له الانتفاع من هذا التقدم العلمي، ومتى يحرم عليه.
وقد استخدم الباحث المنهج المنهج الاستنباطي، والمنهج الاستقرائي، وذلك وفق المنهج العلمي المتبع في دراسة النوازل الفقهية ، ووصل الباحث لعدة نتائج منها الفحص الطبي قبل الزواج من أجل الأمراض المعدية مشروع (مباح)، ويجوز للإمام إصدار نظام يلزم المقبلين على الزواج بإجراء هذا الفحص وخاصة الأمراض المعدية الجنسية منها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية