العلل الأرسطية ومنطلقاتها الفكرية في الفلسفة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العقيدة والفلسفة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق جمهورية مصر العربية كفر الشيخ/ قلين

10.21608/bfda.2025.354767.1646

المستخلص

يتناول البحث تأثير العلل الأرسطية (المادية، الصورية، الفاعلة، والغائية) على الفلسفة الإسلامية، حيث قام الفلاسفة المسلمون، مثل الكندي، وابن رشد، بتكييف هذه العلل بما يتماشى مع العقيدة الإسلامية. ارتبطت هذه العلل بتفسير قضايا ميتافيزيقية كبرى مثل الخلق، والقضاء والقدر، والعناية الإلهية، حيث أعاد الفلاسفة صياغة هذه المفاهيم لتعكس توحيد الله ومشيئته المطلقة.
تمحورت دراسة الفلاسفة المسلمين حول اعتبار الخالق العلة الأولى، بينما تمثل العلل الأخرى وسائط لتنفيذ النظام الإلهي في الكون. ركز ابن سينا على العلة الفاعلة كمظهر لواجب الوجود، واعتبر ابن رشد العلة الغائية دليلاً على العناية الإلهية. كما أسهمت هذه العلل في تفسير العلاقة بين الأسباب الطبيعية والإرادة الإلهية، مع التأكيد على التوفيق بين النقل والعقل.
في النهاية، يؤكد البحث أن العلل الأرسطية لم تكن مجرد مفهوم فلسفي مستورد، بل أداة معرفية أعاد الفلاسفة المسلمون صياغتها لخدمة الفكر الإسلامي، مما يعكس قدرتهم على المزج بين الفلسفة اليونانية والتراث الإسلامي لإثراء الفكر العقلي والديني.
الكلمات المفتاحية: العلل، الفلسفة الإسلامية، الفلاسفة، العقيدة الإسلامية، الفكر الإسلامي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية