علو الهمة فى ضوء السنة النبوية دراسة حديثية موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم الحديث وعلومه ، كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية ، جامعة الأزهر ، المنوفية ، مصر.

المستخلص

إن الله يحب معالى الأمور ، ومفتاحها هو الهمة ، والهمة باعث فى النفس إلى التسامى، والعلو فى المراتب ، وبلوغ ذلك يحتاج إلى استنهاض النفس لعوالى الهمم، وترويضها على الأوامر والمندوبات، وتحليها بشمائل الأخلاق، وإشباع رغبتها بالمعرفة،واكتساب العلوم ، وقد تناولت فى هذا البحث المقصود بعلو الهمة ، وأدلتها من الكتاب والسنة المشرفة ، كما وقفت على شىء من عناية السنة النبوية بها، ثم تعرضت فى مبحث خاص إلى الوقوف على الأساليب الدافعة إلى رقى الهمم من خلال الوقوف على الأحاديث الواردة فى ذلك، وخلص البحث بأن صاحب الهمة العالية عليه أن يجول فى معالى الأمور بحيث لا يترك شيئا من صوى الإيمان إلا وأتى به، وهو مع كل هذا يتعاهد همته عن السقوط إلى السفول والانحطاط، وقد ظهر من خلال البحث حرص السنة المشرفة على ارتباط الهمم بالله ، وتعلقها بما عنده من النعيم، وأنها وضعت وسائل لرقى الهمم، والانطلاق بها إلى آفاق أعلى، تبدأ بصدق النية من خلال تفريغ القلب من الشواغل، وقطع دابر الوسوسة والأمانى الزائفة، ثم تحديد الأهداف بأن تكون فى دائرة أسمى الكمالات، ورأس الكمالات رضوان الله ، ثم الإرادة الجادة فى بذل الجهد للظفر بالغايات، والتغلب على المصاعب التى تعترض ذوى الهمم، ثم المواظبة على الأعمال الصالحة باستمرار المجاهدة فيها، وعدم التهاون أو الانقطاع عنها؛ لينتقل ذو الهمة فى المراقى، ثم الدخول فى المنافسة مع أقرانه، يسابقهم بنشاط وجد، وبتحقيق هذه الوسائل يكون المصير السعادة ، ولا شك أن بعض السعادات أشرف من بعض ، وتفاوت مراتب

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية