منهج القرآن الكريم في تحصين المجتمع من التطرف الفكري، دراسة تفسيرية موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المشارك في القرآن وعلومه، بقسم الدراسات الإسلاميةبكلية الشريعة والقانون، بجامعة تبوك بالمملكة العربية السعودية

10.21608/bfda.2025.363489.1677

المستخلص

ريب أن الأمن الفكري عصب الأمة، ومصدر قوتها، وحائط سدها المنيع ضد أي اختراق لأمنها واستقراها، ولا يمكن لأمة من الأمم أن تزدهر وهي مخترقة من داخلها فكريا. وقد أصبح العالم يعج بتيارات فكرية متطرفة إفراطا أو تفريطا؛ وإن التطرف الفكري فيما يتصل بالدين لا يقتصر على التشدد والإفراط في المسموح به شرعا فحسب، وإنما يعني أيضا التفريط والانفلات من ضوابط الشريعة وقواعدها، وكلا طرفي قصد الأمور ذميم؛ ولهذا أصبح من الضروري بيان منهج القرآن في تحصين المجتمع من التطرف الفكري، حتى لا ينخدع بشعارات هذه التيارات المتطرفة أبناؤنا وبناتنا، وحتى نحميَ مجتمعنا من تلك الهجمات المغرضة. وقد اقتضت طبيعة البحث أن يقسم إلى مقدمة، ومطلبين، وخاتمة. المطلب الأول: في المراد بتحصين المجتمع من التطرف الفكري. والثاني: في جوانب منهج القرآن في تحصين المجتمع من التطرف الفكري، وتمثلت في عشر جوانب: وجوب التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية، وترسيخ مبدأ وسطية الفكر، واعتماد أهل العلم بالدين مرجعية للفتوى، وتربية العقل وتهذيبه وتعزيز دوره، وتحريم الخوض في الدين بغير علم، وحرمة الأنفس والأموال والأعراض، ووجوب لزوم الجماعة، ووجوب طاعة أولي الأمر، وتحريم نشر الشائعات، وترسيخ الأخلاق الحسنة. وتوصل البحث إلى عدة نتائج منها: أن تحصين المجتمع من التطرف الفكري يعني: حفظه ووقايته من مجاوزة حد الاعتدال والوسطية إفراطا أو تفريطا في كل ما يتصل بالجانب الفكري الديني. وأهمية تحصين المجتمع الإسلامي تحصينا فكريا قويا، على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى لا يتعرض أبناؤه لتيارات التطرف الفكري إفراطا أو تفريطا

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية