هجرة الحبشة نموذج لأحوال الأقلية المسلمة

المؤلف

مدرس بقسم الحديث وعلومه کلية البنات الأزهرية العاشر من رمضان

المستخلص

هجرة الحبشة نموذج لأحوال الأقلية المسلمة
 
السيرة النبوية ليست نصوصاً جامدة، أو حقبة زمنية مضت وانتهت ، فما أشبه الماضي بالحاضر بل تبقى أحداث الهجرة غضة طرية رغم اختلاف المکان وفارق الزمان تصل الأجيال اللاحقة بالأجيال السابقة وفق منهج النبي r، ويتحقق به الأسوة والاقتداء. ودليلا على صلاحية الإسلام لکل زمان ومکان، بل وإصلاحه لأهل کل زمان ومکان.
 ونبرز هنا نموذج المهاجرين إلى الحبشة الذي يتفق في بعض جوانبه مع أحوال الأقليات المسلمة ، التي نراها في واقعنا تنتشر في أنحاء کثيرة من العالم ، وتتشابه أحوالهم مع أحوال مهاجرة الحبشة ، وإن اختلف السبب  الذي لأجله أصبحوا أقلية. ومشارکة الکفار فيما يجلب المصالح ويدَرْء بعض المفاسد ويتفق مع مقاصد الإسلام الخمسة (حفظ الدين ، والنفس ، والعقل ، والنسل ، المال ) مباحة.

الموضوعات الرئيسية