المنهج العلمي للحـــوار مع أهـل الکـتاب

المؤلف

عضو هيئة التدريس بجامعة الملک سعود

المستخلص

المنهج العلمي للحـــوار مع أهـل الکـتاب
تحديد الهدف من الحوار مع أهل الکتاب وجدالهم، وهو دعوتهم إلى الحق, وإظهار محاسن دين الإسلام لهم ببيان ما فيه من حق وبرهان کما أمر الله سبحانه.
الحوار عن علم وهدى وفهم وبصيرة بدين من يحاورهم من أهل الکتاب، مما يدل على فهمهم لما يحاورونهم فيه، وضبط قواعد الحوار لديهم، فلم يکن حوار عشوائياً، العدل في الحوار والطرح،  فلم  يقل أحد من العلماء في دين أهل الکتاب أو أصحاب الديانات الوضعية الأخرى ما ليس فيه، ولم يکن منهم من قال في عقائد أحد منهم کذباً وعدواناً بغير حق ، البعد عن الانهزامية والتخاذل في الحوار ، تجنب الغموض في محاورة أهل الکتاب، الاستناد إلى الأدلة الصريحة في حوار أهل الکتاب سواء الأدلة النقلية من کتاب الله وسنة نبيه محمدr، أو الأدلة العقلية، هو الأسلوب والمنهج السائد عند العلماء في محاجة أهل الکتاب وحوارهم، وقد يرجع ذلک لعدم إيمان اليهود  والنصارى بالمصادر النقلية عند المسلمين وإنکارهم لها، فيخاطبونهم بما يقبلونه وتقبله عقولهم، وبما ورد في کتبهم، الدفاع عن نبي الإسلام محمدr ، وإثبات ختم نبوته بإيراد البشارات الدالة على نبوته من التوراة والأسفار المقدسة عند أهل الکتاب،حوار أهل الکتاب بالحسنى والقول اللين بأسلوب ظهر فيه حسن الحوار والجدال مع أهل الکتاب، وهذا لا يکون إلا ممن يحسن قصده وهدفه من الحوار  .

الموضوعات الرئيسية