القول التَّام في حکم صلاة بعض الرجال خلف النساء في المسجد الحرام تأليف العلاَّمة الشيخ محمد طاهر بن محمد سعيد سُنبل (ت 1218هـ) دراسة وتحقيق

المؤلف

أستاذ الفقه المشارک بکلية الشريعة والدراسات الإسلامية جامعة أم القرى - مکة المکرمة

المستخلص

هذا البحث حقَّق فيه الباحث رسالة علمية مخطوطة، لعالم حنفي مکيّ کبير. وقد قسَّم فيه العمل إلى مقدمة، وتمهيد ذکر فيه مذهب الجمهور على وجه الاختصار، وفصلين.
أما الفصل الأول: فکان في التعريف بالمؤلف والرسالة، مشتملاً على أربعة مباحث:
المبحث الأول: التعريف بالمؤلف مولدًا ومنشأ، وشيوخًا وطلابًا، وآثارًا علمية ووفاة. والثاني: التعريف بالرسالة، وصحة نسبتها للمؤلف. والثالث: في وصف النسخة الخطية. والرابع: في منهج الباحث في التحقيق.
أما الفصل الثاني: فتحقيق النص المخطوط.
وقد توصل الباحث بعد تحقيق ودراسة النص إلى عدة نتائج؛ منها:
أن مذهب جماهير العلماء أن المرأة لا تُفسد صلاة الرجال خلف النساء في المسجد الحرام ولا في غيره. وأن إکمال الصف في المسجد الحرام يکون بالاستدارة حول الکعبة الشريفة، وفي غيره من المساجد باتصاله من حائط المسجد إلى الحائط الآخر.
کما ظهر للباحث تشدُّد فقهاء الأحناف في هذه المسألة، وبخاصة في المسجد الحرام. وأن القول ببطلان صلاة الرجال خلف النساء قول ضعيف، لا يعضده الدليل الصحيح الصريح.
وأن الخلاف قائم بين الأحناف في المسألة؛ هل تُفسد المرأة صلاة من صلَّى خلفها أو حاذاها؟ أم تُفسد صلاة صفّ کامل؟ أم صلاة جميع من في المسجد؟! وهذا في حدِّ ذاته يضعف القول الذي ذهبوا إليه.
والحمد لله أولاً وآخرًا.

الموضوعات الرئيسية