مراعاة المقام في الدرس العقدي منذ العهد النبوي حتى عصر الميتافيرس

المؤلف

أستاذ العقيدة الإسلامية المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية الجامعة القاسمية - الإمارات العربية المتحدة أستاذ العقيدة

المستخلص

إن للدرس العقدي طبيعة مرنة وقدرة على معايشة الواقع ومعالجة إشكالاته. وهذا البحث محاولة للتعرف على مراحل تطور أدوات الدرس العقدي وأشكال الممارسة العملية للعقيدة وفقًا لمراعاة المقام، وذلك منذ تشكله الأول في صدر الإسلام، حيث كانت العقيدة أساس البناء المعرفي والسلوكي للمسلمين. وقد أثبت الدرس العقدي قدرته على التفاعل البَنَّاء مع المستجدات بأشكالها المختلفة حينما استدعى الواقع المعرفي انصباغ الخطاب العقدي بالصبغة السياسية، وتحول أساس التناول المنهجي من الغرس والإثبات، إلى إعادة تحديد المفاهيم، وتبادل إطلاق الأحكام، وكان ذلك تمهيًا لظهور الجانب الدفاعي وداعيًا لتشَكُل علم الكلام بالاستخدام الاصطلاحي. وقد أخذ هذا التفاعل أشكالًا متعددة على يد أشهر المدارس الكلامية؛ المعتزلة والأشاعرة. ولم يقتصر دور الدرس العقدي في خدمة الواقع على المدارس الكلامية في تشكلاتها الكلاسيكية الأولى، بل تطور هذا المنهج في العصر الحديث من حيث أساليب التناول وآليات التفعيل الواقعي لدور العقيدة في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية في ظل المستجدات المختلفة. كما حاول البحث أن يقدم تجربة عملية لخدمة الدرس العقدي للواقع فترة جائحة كورونا، وكيف يمكن تقديم رؤيا مستقبلية لمنهج دراسة العقيدة في عصر الميتافيرس.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية