التطرف الديني المعاصر: تعريفه، وأسبابه، ومظاهره ومناهج علاجه

المؤلف

أستاذ الثقافة الإسلامية المساعد قسم الدراسات الإسلامية بكلية العلوم والآداب بالمخواة جامعة الباحة، المملكة العربية السعودية

المستخلص

تكمن خطورة التطرف الديني المعاصر في كونه ظاهرةً سلبيةً عانت منها المجتمعات البشرية فهي أسوأ الظواهر في التاريخ البشري ، التي تُهَدِّدُ كيان الأمة ووحدتها، وأمنها وأمانها ، وترتبط هذه الظاهرة إلى حد كبير بالظروف التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وتأخذ أشكالًا عدة؛ منها التطرف الفكري والديني والسياسي ؛لذا اختارت الباحثة هذا البحث الذي يهدف إلى التعريف بهذه الظاهرة، وأسبابها، ومظاهرها، وطرق علاجها.
وقد جاء البحث في مقدمة تناولت أهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهدافه ، وحدوده والدراسات السابقة ، ومنهج وإجراءات البحث ، وتمهيد يتناول تعريف التطرف الديني ، ونشأته عند المسلمين ، ومبحثين يشتمل المبحث الأول على أسباب التطرف الديني المعاصر، ومظاهر التطرف الديني المعاصر، كما يشتمل المبحث الثاني على المناهج المعاصرة في علاج ظاهرة التطرف الديني، وهي المنهج الشرعي، والمنهج القانوني والأمني ، والمنهج التربوي، وكان من أهم النتائج التي توصلت إليها أن التطرف الديني ينتهك القيم الاجتماعية والسياسية للمجتمع، ويتجاوزها، ويخرج عليها؛ مما يُهَدِّدُ سلامَ المجتمع وأمنَهُ، ويؤدي إلى انقسامِهِ وَتَفَكُّكِهِ، ومن ثم يضعف المجتمع، وينهار.
وأن ظاهرة التطرف الديني ليس بالإمكان علاجها من جهة واحدة، بل لا بد من تضافر الجهود الشرعية والأمنية والتربوية لعلاجها، ولكل منهج أدواره المنوطة به لتصحيح السلوك والانحرافات الفكرية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية