نحو القلوب عند ابن عجيبة

المؤلف

أستاذ مساعد في قسم العقيدة والفلسفة كلية الدراسات الإسلامية والعربية – بنات القليوبية جمهورية مصر العربية

المستخلص

  يعبر سلوك الصوفي تعبيرا رمزيا، يزخر بمعاني روحانية سامية، لا يمكن للغة العادية التعبير عنه، يصعد بمنزلة الصوفي، حسب تجربته الصوفية، إلى أعلي درجات العرفان.اعتمد الصوفية في التعبير عن وجدانهم، وما يفيض به الله تعالى من معاني على قلوب العارفين، على مصطلحات هي رمز وإشارة، تجمع ما لديهم من معارف وحقائق، بألفاظ عربية لها دلالات، مقتبسة من تأويلهم للنص القرآني
  يعتبر ابن عجيبة خير من فسر الإشارة في التصوف، وعبر عن ما يفيض به الله تعالى، من معاني وجدانية على قلوب العارفين، تتوقف على ما شعروا به، من حلاوة القرب إلى الله.تشتمل هذه الإشارة على لطائف و أسرار وعلوم معرفية، قد لا تستطيع العبارة التعبير عنها، لما فيها من معاني فوق التعبير   لكي يصل الصوفي إلى أعلى منازل القربة لله، يجب عليه أن يجتاز كل العقبات ويتخطاها، من خلال تجربة الصوفي الذاتية، التي اكتسبها من الالتزام بتعاليم  القران، وترجمها  إلى سلوك خاص عنوانه التخلق بتعاليم القران الكريم، التي تنفرد كلماته بمفاهيم ربانية، يعبر عنها بالإشارات التي يعتبرها الصوفي، خطاب الحق لأوليائه، الذين فازوا بالقرب من الله سبحانه في نهاية طريق العرفان
   لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أحب الكلمات إلى الله عز وجل، هي أفضل كلمة تعلن عن التوحيد ، واشرف ما يعبر عنه ، وأتم دلالة على وجوده تعالى، وأعظم ما ينزه الله عن جميع النقائص، تستجمع كل صفات الكمال، تثبت التوحيد والتنزيه والكمال. والواصل إلى مقام الفناء، لا يرى في الوجود إلا الله، هو الموجود، ما سواه فاني، تختفي ذات الصوفي، ويبقى التجلي الإلهي.  

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية