أثــــر تغـــــــير المصالح في تغير الفتوى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الشريعة جامعة الملک خالد بأبها

المستخلص

هذا البحث متعلق بمسألة مهمة وهي مسألة العوامل المؤثرة في تغير الفتوى في الشريعة الإسلامية، لأنه من المقرر أن الشريعة الإسلامية –حفظها الله– راعت أحوال المکلفين وظروفهم وملابسات وقائعهم، فلم تأت أحکام الشريعة مجرد قوالب جامدة لا يراع فيها الظروف التي تحيط بالمکلفين، بل على العکس من ذلک جاءت أحکام الشريعة مرنة واسعة تراعي أحوال المکلفين وما يحيط بهم من ظروف خاصة قد تجعل الفتوى الشرعية متغيرة حسب هذه الظروف ومراعاة لهذه الملابسات .
ومن جملة الأمور المؤثرة في تغير الفتوى هو تغير المصالح، فلاختلاف المصالح اعتبار في الفتيا، بل هي مؤثرة فيها تأثيراً واضحاً؛ إذ جلب المصالح ودرء المفاسد أحد أهم المقاصد الشرعية، والمصالح تختلف من زمان إلى زمان، ومن شخص لآخر، ومن مکان لآخر، وقد ورد في البحث أمثلة کثيرة على ذلک، وهذا في نظري أمدح ما مدحت به الشريعة الإسلامية أنها مرنة تسع بنصوصها وأحکامها وفتواها جميع المکلفين .
وقد استعمل الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي في بيان علاقة المصالح بالفتيا من حيث تغيرها بها ، وتحليل ذلک تحليلا شرعياً مناسباً.
 وتوصل الباحث إلى عدة نتائج لعل أهمها: أن اختلاف المصالح له أثره الواضح في تغير الفتوى، ورعاية الشريعة الإسلامية لمصالح المکلفين، وأن الشريعة الإسلامية لم تضق يوماً ولن تضيق أن تسع الناس جميعاً على اختلاف ظروفهم . والله أعلم

الموضوعات الرئيسية