الأزياء بين الضوابط والمقاصد في الشريعة الإسلامية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

1 جامعة الملک خالد –أبها

2 جامعة الأزهر

المستخلص

يتحدث هذا البحث عن الضوابط الشرعية المتعلقة باللباس والأزياء التي اشترطها الشارع فيها حتى تکون ملائمة لحياة المسلم ، ومعلوم أن الشارع قد عنى عناية فائقة بالأزياء واللباس فشرع لها الأحکام الضابطة لها بحيث تحقق المقصد المرجو من شرعتها .
والباحث في الفقه الإسلامي وعلم الحديث يرى أن المحدثين الفقهاء قد أفردوا باباً خاصاً لأحکام الزي واللباس، وذلک لأهميته وخطره في الشريعة الإسلامية ؛ حيث هو أحد الشروط المحققة لأهم أرکان الإسلام وهو الصلاة،  وهي بدورها محققة لأهم المقاصد في الشريعة وهو حفظ الدين ، کما أنها محققة لمقاصد أخرى من المقاصد الضرورية کما أنها تتعلق بمقاصد أخرى غير الضرورية  .
وفي هذا البحث يلقى الباحث الضوء على الضوابط والمقاصد الشرعية المتعلقة بالأزياء واللباس وأثر المحافظة على هذه الضوابط في قيام الدين والدنيا، وبيان السياج الذي أحاط الشارع الأزياء به لتتحقق الأحکام المرتبطة بها ، والمقاصد الشرعية التي تتحقق بها .
وقد استعمل الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي في بيان العلاقة بين الضوابط والشروط التي اشترطها الشارع في الأزياء وأثرها في تحقيق المقاصد الشرعية ، وتحليل ذلک تحليلاً شرعياً مقاصدياً .
 وتوصل الباحث إلى عدة نتائج لعل أهمها: أن الوسائل في الشريعة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمقاصد الشارع، وأنه ما من حکم شرعي إلا وهو محقق لمقصد أو لعدد من المقاصد الشرعية، وأن شرعة الأزياء وضوابطها له أثرها البين في المحافظة على مقاصد الشارع، کما أن له أثره الواضح في حماية المجتمع واستقراره . والله أعلم .

الموضوعات الرئيسية