التعددية الثقافية وقبول الآخر وأثرهما في تحقيق السلام العالمي

المؤلف

أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية جامعة الأزهر

المستخلص

الملخص :
لقد خلق الله -U- الناس مختلفين: أديانًا، وأعراقًا، وأجناسًا، وألوانًا، ولو شاء لجعلهم متفقين؛ قال تعالى: ]ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱉ ﱊ ﱋ[ ([1])؛ لذا كانت من أهم التحديات التي تواجه المجتمع الإنساني: كيفية التعامل مع هذا الاختلاف الديني، والثقافي، والعرقي، والجنسي؛ داخل الأسرة الإنسانية، بل داخل المجتمع الواحد، خاصًة مع تزايد حدة المشكلات العرقية ،والقومية ،والدينية في عالمنا المعاصر، وما نتج عن ذلك من عنف وتطرف وإرهاب؛ لذلك كان لفكرة التعددية الثقافية، وقبول الآخر؛ أهمية كبيرة، ودور فعَّال في التعايش السلمي، والأمن المجتمعي، فضلًا عن تحقيق السلام العالمي، ولقد كان للأزهر الشريف دور فعال ، وبناء-عبر تاريخه الطويل- في تدعيم الأخوة الإنسانية بين المجتمعات المتفاوتة ،والثقافات، والديانات المختلفة، حيث استطاع الأزهر الشريف من خلال جهود شيوخه الأفاضل ،وعلمائه الأجلاء مد الجسور بين أصحاب الديانات والثقافات المختلفة؛ تدعيمًا للأخوة الإنسانية، والتعددية الثقافية ، وقبول الآخر؛  وصولًا للهدف المنشود والغاية المرجوة، وهي تحقيق السلام العالمي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية