أحکام البغاة في الفقه الحنفي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الدراسات الإسلامية، کلية الآداب، جامعة الحسين بن طلال

2 قسم الدراسات الإسلامية، کلية الآداب ،جامعة الحسين بن طلال

المستخلص

أنَّ الشريعة الإسلامية السَّمحة متمثِّلةً في کتاب الله - عز وجل - وسنة رسوله  صلى الله عليه وسلم هي خير ما يستعان بِهما في تحقيق الأمن والسَّلامة لجميع العالَم الإسلامي . وأنَّ کلام الأئمة الفقهاء في المذهب الحنفي وفي غيره من المذاهب له الجانب الکبير من الأهَمِّية في بيان جزئِيَّات الشريعة الإسلامية، وبيان خلفيَّاتِها التي ما زالت ولا تزال تقع يومًا بعد يوم، مِمَّا يجعلنا نَشْخَص بأبصارنا دومًا إلى الاستفادة من کتبهم وتصانيفهم التي مضى على بعْضِها عدَّةُ قرون، مِمَّا يجعلنا نزداد يقينًا بأنَّ الشريعة الإسلامية صالِحةٌ لکلِّ زمان ومکان. وتطرقْتُ من خلال أبواب البحث إلى الحديثِ عن الخارجين على الإمام وأقسامهم، ومهَّدت لِهذا الموضوع بتمهيد يتعلَّق بِحُکم الخروج على الإمام؛ لکي أبيِّن للقارئ أنَّ جريمة البغي جريمةٌ شنعاء، متوعَّدٌ عليها من جانب الشَّرع بوعيدٍ عظيم؛ إذْ إنَّ من نتائجه تفريقَ وَحْدة  المسلمين وتضامُنِهم، وعرقلةَ مسيرةِ الحياة نحو الأفضل والأکمل، وتظهر آثارُ  ذلک في سَفْک دماء الأبرياء، وقتْل العُزَّل والآمنين من المُسْلمين مِمَّا لا يرضاه شرعٌ ولا عقل . وبيّنت  في ثنايا البحث منهج البغاة وخروجهم على إمام الحقّ، فهو  بُعْدٌ عن الحق ونفورٌ منه، ومَن بَعُد عن الحق ونفَرَ، فکأنَّما خرَّ من السماء، فتخطفه الطير أو تَهْوي به الريح في مکان سحيق.

الموضوعات الرئيسية