توجيه القراءات القرآنية عند محمد رشيد رضا من خلال تفسيره المنار

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العلوم الإسلامية کلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية جامعة أبو بکر بلقايد- تلسمان- الجزائر

المستخلص

فإن القرآن نقل متواترا على أوجه عدة، فاجتهد العلماء أن يبينوا توجيهات کل الأوجه الواردة في الآية فلم يبق لحاقد منفذٌ لطعن، فازداد التحدي أيضا فإن کثرة القراءات في الآية الواحدة بلا تعارض أبدا يدل على أنه لو کان من عند غير الله لکان فيه اختلافا کثيرا. ومن العلماء الذين أبلوا بلاء حسنا وبرزوا وأحسنوا الإمام رشيد رضا في تفسيره المنار الذي أتى فيه بالدرر، فقد عنيَ-رحمه الله- بتوجيه القراءات على مختلف القراءات التي وردت بها، فمن هذا الباب ولجنا في بحثنا هذا، فجمعنا من توجيهاته ما يتضح منهجه في التوجيه ممثلين بأمثلة تصدق ذلک، حتى يتسنى لنا الإجابة على الإشکالية التي تفهم مما کان علةً الجمع، ما منهج رشيد رضا في توجيه القراءات من خلال تفسير المنار؟
وللإجابة عن الإشکالية المذکورة ذکرنا مبحثا يضم مختلف التوجيهات التي ظهرت لنا من خلال تفسيره والتي تنوعت من صرفي ونحوي وبلاغي وغيرها، ثم ذيلنا بمبحث ثان يضم منهجه في الحکم على تعدد القراءات الذي تغاير بين محاولة التوفيق وإثبات التباين والترجيح بما يثبت إعجاز القرآن وأنه لو کان من عند غير الله لکان فيه اختلافا کثيرا.

الموضوعات الرئيسية