سمات الاجتهاد المقاصدي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الطائف

المستخلص

إن علاقة الاجتهاد بمقاصد الشريعة علاقة وثيقة للغاية، حيث إن رعاية المقاصد في عملية الاجتهاد أمر مهم جدا؛ فإنها من أسباب التسديد وإصابة الحق وتقليل الاختلاف. 
والاجتهاد المقاصدي هو الاجتهاد الذي يستند على مقاصد الشريعة ويعتمد عليها، ويلاحظ علل الأحكام والنصوص وأسرارهما، وينظر إلى كل نص وإلى كل حكم شرعي على أن له مقصدا نبيلا، إما جلب مصلحة، وإما دفع  مفسدة، وينطلق من مبدأ الإيمان بأن أحكام الشريعة ليست نكاية بالعباد بل رحمة بهم.
وإن من سمات الاجتهاد المقاصدي: فهم النص في ضوء مقصوده، وجمع النصوص الواردة في الموضوع الواحد والتوفيق بينها في ضوء المقاصد الشرعية، ومراعاة فقه الموازنات والأولويات، ومراعاة الحاجة، ومراعاة أحوال الناس وواقعهم، والتمسك بالمقاصد والمرونة في الوسائل. وقد تناول البحث هذه السمات تأصيلا وتطبيقا.
وقد اعتمد هذا البحث على المنهج الاستقرائي والمنهج التحليلي، وذلك باستقراء النصوص والأحكام الشرعية وتحليلها، واستخلاص السمات العامة للاجتهاد المقاصدي منها.
 ومن النتائج التي انتهى إليها البحث ضرورة تعزيز فهم النصوص الشرعية في ضوء المقاصد الشرعية، وأنه على المجتهدين والمفتين استحضار مقاصد الشريعة وتذكر عللها وأسرارها وغاياتها، حتى يتم الاجتهاد على أفضل وجه، وتأتي الأحكام على وفق ما أنيط بها من حِكَم وغايات وأسرار. ومن التوصيات: ضرورة تدريس مقرر مقاصد الشريعة لطلاب العلم عامة، وطلاب العلوم الشرعية خاصة، والعمل على نشر الوعي بمقاصد الشريعة بين عامة المسلمين بكل الوسائل المتاحة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية