النبر في العربية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعـة الملـک سعود

المستخلص

جاء النبر عند اللغويين القدماء بمعنى  الهمز ، وذکر أنيس أن مخرج الهمزة من الحبلان الصوتيان فهو حنجري ، ووصفه أنه انفجاري لا هو بالمجهور المرقق أو المفخم ولا هو بالمهموس المرقق أو المفخم.
وجاء في اللسان أنه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم " يانبيء الله فقال : "لا تنبر باسمي " أي لا تهمز ، وفي رواية فقال : " إنا معشر قريش لا ننبر " ، والنبر همز الحرف ، ولم تکن قريش تهمز في کلامها ، ولما حج المهدي قدم الکسائي يصلي بالمدينة فهمز فأنکر أهل المدينة عليه وقالوا : " تنبر في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن ".
فقد عرفت العربية النبر ، وعبرت عنه بمسميات مختلفة ؛ الهمز ،العلو ، الرفع ، مطل الحرکات ، الارتکاز ، الاشباع ، المد ، وکلها تفضي إلى مستوى دلالي واحد بوظائف متابينة تبعًا للسياق ، وبروز القيم الاستدلالية في النص اللغوي .
 
وقد تناولت العديد من المراجع والکتب الحديثة هذا الموضوع وقد أفدت منها في بحثي هذا ومن تلک الکتب  کتاب الدلالة الصوتية في اللغة العربية للدکتور صالح بن سليم الفاخري والذي تحدث في الفصل الثالث منه عن دلالة الأصوات وما في حکمها ، وأفرد الحديث عن النبر والتنغيم في مبحث خاص عرض فيه التعريف بالنبر وأنواعه ودلالته .

الموضوعات الرئيسية