الرجوع عن الشهادة وأحکامه في الفقه الإسلامي "دراسة فقهية مقارنة".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه المقارن، کلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بني سويف، جامعة الأزهر، مدينة بني سويف، جمهورية مصر العربية.

المستخلص

تعتبر الشهادة من وسائل الإثبات في القضاء التي ينبني عليها إقامة الحقوق وحفظها، وصيانة منصب القضاء عن الجور والخطأ. وتعد الشهادة في الفقه الإسلامي من أهم وسائل الإثبات لما يلي:
1-        الشهادة ضرورية لقيام الحياة الاجتماعية فهي معيار لتمييز الحق من الباطل، وحاجز يفصل الدعوى الصادقة من الکاذبة، فالشهادة بمنزلة الروح للحقوق، فالله أحيا النفوس بالأرواح الطاهرة، وأحيا الحقوق بالشهادة الصادقة. 2- الشهادة يمکن الاستفادة منها في جميع المجالات من حيث الإثبات، وأما غيرها فلا يستفاد منها إلا في نطاق ضيق، فلا يمکن إثبات جرائم السرقة والقتل بالکتابة، ولا يکفي فيها اليمين لتطبيق العقوبة. 3- الشهادة من أقوى وسائل الإثبات، فهي أقوى من اليمين لأنها تعتمد على تقوى المدعي الذي لا يدخر جهداً في الوصول إلى ما يدعيه وتعتمد على تقوى المدعي عليه الذي يبذل أقصي ما في وسعه للتخلص من الدعوى، واليمين تصلح للدفع أکثر منها للإثبات.
والشهادة لا تقتصر أهميتها على القاضي وحده، بل هي تهم کل من يحتکم إليه، ويقصد الناس لفض النزاعات على سبيل الإحسان والتعاون على البر والتقوي، وهي مهمة أيضا لکل مسلم لکي يقيم حياته على منهاج واضح يبعده عن الزلل، ويعرف الآثار التي تترتب على الشهادة فيما لو وقف لآدائها، أو طلب منه الإدلاء بها، فيتثبت عند أدائه لشهادته، ويخاف الله فيها، ومع هذه الأهمية للشهادة فقد يرجع الشاهد عن شهادته، وهذا أمر في غاية الخطورة ينبغي بحثه وتوضيحه. وعليه فقد عملت على کتابة بحث في هذا الموضوع " الرجوع عن الشهادة وأحکامه في الفقه الإسلامي".

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية