الفــــــساد مکافحته، والوقاية منه (رؤية شرعية)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الطائف

المستخلص

إن الدين الإسلامي الحنيف – عقيدة وشريعة ومنهج حياة – هو الرکيزة الأساسية التي تحکم منطلقات وأهداف ووسائل وآليات الوقاية من الفساد ومکافحته، وتعد کل عمل من شأنه الانحراف بالوظيفة العامة والخاصة عن مسارها الشرعي والنظامي الذي وجدت لخدمته فساداً وجريمة تستوجب العقاب في الدنيا والآخرة.
فالشريعة الإسلامية لها السبق في هذا المضمار الصعب والوقاية منه والعمل على الحد من مظاهره والتحذير من عواقبه، وذلک بزرع بذور التقوى والتذکير بعذاب الآخرة وتنمية الوازع الديني في النفوس المؤمنة؛ وهي الوسيلة الأولى والأقوى في الوقاية من الفساد ومکافحته؛ وهي الطريقة والمنهج الذي لا يوجد قط ولا يمکن تطبيقه في المجتمعات غير الإسلامية مهما بذلوا في ذلک.
کما أن من وسائل الشريعة الإسلامية في المنع من الوقوع في هذه المعصية العظيمة والجريمة الخطيرة إنشاء أجهزة متخصصة لمکافحة الفساد في المجتمع کديوان الحسبة والمظالم، إلى غير ذلک من الوسائل والطرق التي يمکن من خلالها الوقاية من الفساد ومکافحته ، فإذا ما وقع فهناک من الوسائل الزاجرة والرادعة کإقامة الحدود والعقوبات التعزيرية وعقوبات المخالفات ما يکفل لنا حفظ المجتع من فساد المفسدين.
وسيتم من خلال هذا البحث إلقاء الضوء على أسباب وأنواع الفساد والطرق والوسائل التي توضح دور الشريعة الإسلامية في مضمار الوقاية والوقوف في وجهه ومکافحته.
 

نقاط رئيسية

 

الموضوعات الرئيسية