بلاغة النظم القرآني فى سورة الإنسان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس بقسم البلاغة والنقد بکلية اللغة والعربية بإيتاي البارود جامعة الأزهر

المستخلص

     لقد شرف هذا البحث بأن يکون فى رحاب القرآن الکريم من خلال سورة الإنسان ، ومما لاشک فيه أن الدراسة البلاغية لأسلوب القرآن الحکيم ونظمه ليست بالأمر الهين لأنه من أکبر الخطأ والخطر أن يقول الباحث فى کتاب الله ـ عز وجل ـ مالا يعلم ، ولذا راعيت الدقة البالغة والحذر الشديد فى إعداد هذا البحث الذى تصدره الحديث عن الاستعاذة وبيان دلالتها ، والإشارة إلى فضلها ، وکذا البسملة وتفسيرها وبيان فضلها وتجلية اللطائف البلاغية التى اشتملت عليها فضلا عن التعريف بسورة " الإنسان " وذکر مسمياتها ، ومناسبتها لسورة القيامة وتحديد الأغراض التى تضمنتها 0
     ثم انتقل البحث إلى دراسة تلک السورة الکريمة ، وتحليل آياتها وذلک على النحو الآتى :
أولاً : التحليل اللفظى 0 ثانياً: المعنى العام 0 ثالثاً: النظم البلاغي0
     فالتحليل اللفظى اختص بالألفاظ القرآنية التى تحتاج إلى بيان وتوضيح وذلک لکشف دلالاتها ومراميها ، والوقوف على استعمالاتها التى تدور حولها حتى يدرکها القارئ الکريم لا سيما المتخصص فى البحث اللغوى0
     وکان من الضرورى أن يهتم هذا البحث بتوضيح وتجلية المعنى العام للآيات القرآنية ليعلمه القارئ العزيز ، ويتعرف من خلاله على مقاصد تلک السورة الکريمة وأغراضها ، وهذا يمهد له الطريق إلى إدراک الألوان والمسائل البلاغية المختلفة التى تکمن فى آيات تلک السورة 0
     ولما کان النظم البلاغى جوهر هذا العمل وذروة فقد اعتنى هذا البحث ـ جد الاعتناء ـ بإبراز وبيان الألوان والمصطلحات البلاغية المتفاوتـة فى آيات تلک السورة المجيدة وکشف آثارها وتجلية أسرارها وأغراضها ومناقشة آراء العلماء حولها ، وکذا الوقوف على أسرار ودقائق بعض الألفاظ والحروف الواردة فى سياق تلک الآيات الکريمة ، وذلک لإبراز الإعجاز القرآنى الفريد والخصائص البلاغية الراقية لذلک الکلام الحکيم الذى لو اجتمعت الإنس والجن على الإتيان بمثله لا يأتون بمثله ولو کان بعضهم لبعض ظهيراً کما قال الله عز وجل : " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو کان بعضهم لبعض ظهيرا" (الإسراء:88 )
 
 

نقاط رئيسية

 

الموضوعات الرئيسية