أثر الإيمان في توجيه الخلق الحسن (نبي الله يوسف – عليه الصلاة والسلام – أنموذجاً)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة طيبة - المدينة النبوية

المستخلص

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
                                                                                  أما بعد:
 لاشک  أن الإيمان هو الأساس القويم والرکن المتين , لقيام شجرة الأخلاق الفاضلة  ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ  وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَکِدًا  ﴾ {سورة الأعراف:الآية:58} فالإيمان بالله هو الذي يضمن للفرد والمجتمع الحياة السعيدة ،والعيش الرغيد ،والخير المستمر، والخلق الحسن ،والثمار اليانعة ،والأکل الدائم ،فإن کل خير في الدنيا والآخرة متوقف على الإيمان  وأهل الإيمان متفاوتون وأعظمهم الأنبياء فهم  أفضل البشر وما داموا کذلک فإن أخلاقهم أعظم الأخلاق، وآدابهم وهديهم أکمل وأفضل الآداب، ولما کان الأمر کذلک أمرنا الله بالاقتداء بهم والاهتداء بهديهم کما قال تعالى
﴿ أولئک الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ  فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ ﴾{سورة الأنعام: الآية:90}
وفي هذا البحث قراءة لأثر الإيمان في ظهور أخلاق ذوي الأخلاق، وقد اخترت نموذجاً من سيرة نبي الله-يوسف –عليه الصلاة والسلام – للاقتداء والتأسي به في سلوکه وخلقه مما يؤکد أن الإيمان قول وعمل وأن الأخلاق منبعها من جوهر العقيدة الصافية السليمة يقوى ويضعف بها.

الموضوعات الرئيسية