نيل المرام في حکم رد السلام للإمام محمّد بن قاسم بن إسماعيل البقريّ (ت1111هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية للبنات - جامعة الانبار بغداد - العراق

المستخلص

إن المسلمين لو التزموا التزاماً عملياً بهذه السنة الطيّبة، وأفشوا السلام بينهم في کلّ مکان، -وعلى أية حال،  في السفر أو الحضر، في الرخاء أو البأساء، لنعموا بالسلام، وانتشر الأمن والأمان والعدل والاستقرار، ولهذا لم يُحسد المسلمون على شيء مثلما حسدوا على السلام. فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي r قال: ((ما حسدتکم اليهود على شيء ما حسدتکم على السلام والتأمين))([1]) وإفشاء السلام - إلقاء ورداً- من طرق الخير والصلاح التي أرشدتنا إليها السنة النبوية ومن تلک المعاني الايمانية التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يرسخها في قلوب المسلمين. وإفشاء السلام من الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى وتزيد المحبة والمودة بين العباد- وتذهب البغضاء والشحناء من قلوبهم . إن المسلم عندما يلقي السلام على أخيه کأنه يقول له بلسان حاله: عش آمناً مطمئناً، -ولا تخشى مني على نفسک وعرضک ومالک ، وهذا بدوره يحقق الأمن والأمان بين أفراد المجتمع المسلم، وافشاء السلام مع کونه أدباً نبوياً فهو ذکر لله تعالى ولهذا شرع – بل استحب- في الاماکن التي يغلب عليها اللهو والغفلة کالأسواق وغيرها.          



([1]) اخرجه ابن ماجه في سننه في کتاب إقامة الصلاة، والسنة فيها ، باب الجهر بالتامين 1/278 برقم 856 . وقال في الزوائد هذا إسناده صحيح ورجاله ثقات ينظر : مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه 1/106. قال الحافظ فى " الفتح " 3 / 11 : صححه ابن خزيمة .
 

نقاط رئيسية

 

الموضوعات الرئيسية