إمالة ما قبل هاء التأنيث في قراءة الإمام الکسائي نظرات جديدة في ضوء علم الأصوات الحديث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ اللغويات العربية المشارک بجامعة طيبة المدينة المنورة

المستخلص

تعد إمالة ما قبل هاء التأنيث في قراءة الإمام الکسائي من الظواهر الصوتية التي انتشرت بين العرب قديماً وحديثاً، وهي تنحية الفتحة نحو الکسرة لعوامل صوتية ذکرها المتقدمون والمحدثون، من أهمها: عامل الشبه الکبير بين الحرکة والهاء من جهة المخرج والصفات، وهذا أدى إلى إمالة ما قبل الهاء کما يمال ما قبل الألف، ولأجل ذلک جاءت المخالفة الصوتية لإزالة الثقل من التشابه، غير أن البحث قد أظهر عوامل أکثر التصاقاً بالتحليل الصوتي واتساقا مع علم الأصوات الحديث، منها: أن الحروف الخمسة عشر (فجثت زينب لذود شمس) والتي تمال عندها الهاء، هي حروف لسانية أمامية متوسطة وشفوية، والإمالة حرکة أمامية يستعلي فيها مقدم اللسان نحو الحنک الصلب، وهذا فيه تقارب لا بأس به مع الحروف الخمسة عشر، وهذا فيه تماثل خفي وغير ظاهر، بعکس الحروف المستعلية التي تمتنع معها الإمالة، کونها أصوات مستعلية متأخرة، ابتعد مخرجها من مخرج الإمالة. کما أن التضيق الذي تحدثه الإمالة فيه حد من تدفق الهواء واستنزافه، وهذا يفيد کثيراً في إظهار جرس الهاء التي تتصف بالخفاء والضعف، من خلال توفير هواء کاف لإخراجها کاملة غير منقوصة، وهذا ما تحققه الإمالة.
 

نقاط رئيسية

 

الموضوعات الرئيسية