أثَرُ العِتْقِ فِيْ شِعْرِ نصيبِ بْنِ رَبَاحٍ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ الأدب والنقد المساعد قسم اللغة العربية کلية التربية والآداب جامعة تبوک

المستخلص

يَتَنَاوَلُ هذا الْبَحْثُ أَثَرَ الْعِتْقِ فِي شِعْرِ نُصَيبٍ بْنِ رَبَاحٍ, مَولَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ, الشَّاعِرِ النُّوبِيِّ الَّذِي عَاشَ فِي ظِلِّ الدَّولَةِ الأُمَوِيَّةِ, وَکَانَ رَقِيقَاً لِبَعْضِ بَنِي مُحْرِز مِنْ بَنِي ضَمْرَةَ بِالحِجَازِ, وَأَرَادَ أَنْ يَتَحَرَّرَ فَشَدَّ رِحَالَهُ إلى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ وَالِي مِصْرَ مِنْ قِبَلِ بَنِي أُمَيَّةَ آنَذَاکَ, فَمَدَحَهُ ، وأُعجب الأميرُ بشعره فَاشْتَرَاهُ وَأَعْتَقَهُ؛ وَمِنْ ثَمَّ کَانَ لِهَذَا الْعِتْقِ أَثَرٌ عَظِيمٌ عَلَى نُصَيبٍ وَشِعْرِهِ؛ إِذْ أَنَّهُ سَعَى بَعْدَ ذَلِکَ يتکسّبُ بِشِعْرِهِ لِيُعْتِقَ جَمِيعَ أَهْلِ بَيتِهِ وَقَرَابَتِهِ, کَمَا ظَلَّ وَفِيَّاً لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بن مروان طِيلَةَ حَيَاتِهِ, فَکَانَ يَزُورُهُ فِي کُلِّ عَامٍ, وکان مُخلصاً له حتى بَعْدَ وَفَاتِهِ, حَيثُ رَثَاهُ بِشِعْرٍ رَصِينٍ وَعَاطِفَةٍ صَادِقَةٍ, وَمِنْ ثَمَّ کَانَ وَفِيَّاً لابْنِهِ عُمَرَ, وَکَانَ يَمْدَحُهُ کَذَلِکَ إِلَى أَنْ مَاتَ فَرَثَاهُمَا مَعَاً.

الموضوعات الرئيسية