فلسفة الصيام عند النصارى

المؤلف

أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة المساعد - کلية الشريعة وأصول الدين- جامعة الملک خالد- المملکة العربية السعودية

المستخلص

هذا البحث بعنوان (فلسفة الصيام عند النصارى)، تناولت فيه التعريف بالديانة النصرانية، والقول الصحيح في عيسى ودعوته إلى الله تعالى، واستشهدت في ذلک بالأدلة الصحيحة من القرآن والسنة، وما وافق ذلک من کتب النصارى، ثم تناول البحث أنواع الصيام ومراحل تطوره وانحراف النصارى فيه، ثم ينتقل البحث إلى صلب الدراسة وفلسفة الصيام عند طوائف النصارى الثلاث، وجاء ذلک مع الدراسة المفصلة لکل فرقة على النحو التالي: التعريف بالکاثوليک، ثم فلسفة الصيام عند الکاثوليک. التعريف بالأرثوذکس، ثم فلسفة الصيام عند الأرثوذکس. التعريف بالبروتوستانت (الإنجيليين)، ثم فلسفة الصيام عند البروتوستانت. ثم تناول البحث أوجه الاتفاق والاختلاف بين طوائف النصارى في الصوم، ثم ذيلت الدراسة بوضع هذه الهرطفات والطقوس لشعيرة الصوم عند النصارى في ميزان الإسلام والحجج النقلية والعقلية لأهل العلم ليتبين ويمتاز ما کان عبادة توقيفية بطريق الوحي المنزل من السماء، وليسقط ويهوي ويتردى ما کان مختلقا ووضيعا لخلوه من العصمة واحتماليته للخطأ. ثم ختمت الدراسة بخاتمة أبرزت فيها أهم النتائج التي توصل إليها البحث والتي منها: أنه يعد من الصعب أن نسمي ما جاءت به المسيحية عبر مراحل تأثرها وتطورها شرعا سماويا، أو تشريعا من الله تعالى بالوحي المنزل من السماء، فأغلبه تشريع کنسي وضعه واختلقه القسيسون والرهبان ثم صادقت عليه مجامعهم الکنسية التي يعتبرون قراراتها ذات طابع قدسي فهي ملزمة على کل مسيحي، ومن يخالفها عندهم يعد کافرا.  أن الصوم لم يفرض في الأناجيل کفرض واجب، بل ذکر فيها مدحه مع النهي عن الرياء والعبوس في الصوم. أنه منذ عام 325 من الميلاد، وقد تم وضع لائحة للعقيدة النصرانية والتي سميت (قانون الإيمان) أو (دستور الإيمان) ذلک القانون الذي حدد مبادئ العقيدة النصرانية في اثني عشر مبدأً، أسدل الستار من حينها على العقائد السالفة التي نسبت إلى السيد المسيح – على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- لا سيما العقائد التي تساير منطق هذا الدستور الجديد، وکان ذلک سببا في انقسام الديانة إلى ثلاث فرق. أن کل فرقة من فرق المسيحية تلک أخذت تباشر نشاطها الديني، وتستقل بدراساتها وکهنوتها، فتميزت کل فرقة بفلسفة خاصة، کانت أصلا لتشريعاتها المختلفة لمجتمعها الکنسي التابع لها. أن بولس فرض أنواعا من الصوم على المسيحيين، تشهد بذلک رسالته الثانية إلى أهل کورنتوس . أن الصوم المسيحي بصفة عامة يرتبط بالأعياد والأحداث التاريخية التي مرت عليهم حزنا أو فرحا، وهم في هذا الأمر متأثرون ومقتبسون ممن سبقهم من البابليين والفرس واليونانيين والرومانيين.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية