" الحديث الموضوع.. شرُّه وخطورته، وسُبل الوقاية منه"

المؤلف

قسم الحديث وعلومه - کلية التربية والآداب جامعة تبوک - الممکلة العربية السعودية

المستخلص

فيتحدث هذا البحث عن: "الحديث الموضوع شره وخطورته، وسُبل الوقاية منه"، وتکمن أهمية هذا الموضوع في بيان الضوابط العامة لمعرفة الحديث الموضوع؛ حتى يمکننا الحذر منه، والوقاية من شره وخطره، إبراز جهود علماء الحديث في نقد الأحاديث، وبيان عللها، وبيان الأسس والضوابط التي ساروا عليها في نقد الأحاديث؛ لمعرفة الصحيح من السقيم، والصالح من الطالح. ومن أبرز الأسباب التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع: أنه- وللأسف الشديد- لا يزال للأحاديث الموضوعة والواهية مکانٌ بارزٌ، واستعمالٌ جليٌّ في بعض الخُطب والمواعظ والإرشادات، والمؤلفات، وأن هناک شريحةً کبيرةً من الناس في المجتمع المسلم يتلقون تلک الأحاديث الموضوعة والواهية دون تريثٍ أو تروي أو تثبت، فعمتْ بذلک البلوى؛ حيث إن هذا يُعد بلاءً عظيمًا، وخطرًا کبيرًا، يعمل على هدم أحد الجوانب الرئيسة في ديننا الحنيف؛ حيث إن هؤلاء الوضَّاعين- وکل من يتبعهم- يتخذون من هذه الأقاويل والموضوعات الواهيات زروًا إلى المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، ورغبةً  للنيل من الشريعة الغراء، ووسيلة للاستخفاف من شرائع الإسلام. وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي. وجاءت خطة البحث کالتالي: مقدمة، وفيها: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، ومنهج البحث، وخطة البحث. ثم أربعة مباحث، تحدثتُ في المبحث الأول عن: تعريف الحديث الموضوع، وتحدثتُ في المبحث الثاني عن: رواية الحديث الموضوع، وحکم العمل به، وتحدثتُ في المبحث الثالث عن: أسباب الوضع في الحديث، وموقف العلماء من ذلک، وتحدثتُ في المبحث الرابع عن: ضوابط عامة لمعرفة الحديث الموضوع. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، کان من أبرزها: أن الشيعة کان لهم النصيب الأکبر في وضع الحديث؛ حيث إنهم بالغوا في وضع الأحاديث، خاصةً فيما يؤيد بدعتهم، ولذا فقد حذَّر منهم العلماء والأئمة. وأنَّ المُحدِّثين الجهابذة قاموا من أول يومٍ نبتت فيه الأهواء، وشاعت فيه النقولات، بواجبهم العلمي والديني في کشف الأباطيل والموضوعات، وتعرية المُبطلين والوضَّاعين، وهتک أستارهم، وتبين عوراتهم، وميزوا للناس الصحيح من الموضوع. وقد أوصى البحث بعقد دوراتٍ تدريبية لخطباء المساجد، والأئمة، والوعاظ؛ بهدف تدريبهم على کيفية التعامل مع الأحاديث الموضوعة، والروايات الإسرائيلية، وتجنب الاستشهاد بها في خطبهم ودروسهم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية