أثر المعنى في توجيه الإعراب في القرآن الکريم شواهد مختارة من سورة يوسف

المؤلف

محاضرة في قسم اللغة العربية بکلية الآداب بالدمام جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل

المستخلص

          فإنَّ القناعة بأهمية الإعراب في الکشف عن المعاني وإقامتها على مراد المتکلِّم، وأهمية المعنى في توجيه الإعراب هي التي حفَّزتني إلى اختيار (أثر المعنى في توجيه الإعراب في القرآن الکريم شواهد مختارة من سورة يوسف) موضوعًا لهذه الدِّراسة هادفةً منه لأن أقدِّم دليلاً عمليًّا، وبرهانًا تطبيقيًّا يؤکِّد الصِّلة الوثيقة بين المعنى والإعراب، ويثري هذه القضيَّة الشَّاغلة قديمًا وحديثًا بمزيدٍ من الشَّواهد دفاعًا عن النَّحو ممَّا وُصم به من الجمود والتَّعقيد، وقد اخترتُ القرآن الکريم ميدانًا تطبيقيًّا لتأکيد هذه الصِّلة ليقيني بأنَّه ينبغي أن يکون أساس الدِّراسات النَّحويَّة والصَّرفيَّة؛ کونه أوَّل وأغنى المصادر السَّماعيَّة التي استُقي منها علم العربيَّة، إذ لا يدانيه في فصاحته، وبلاغته، وتوثيق روايته مصدرٌ آخر، وأمَّا اختيار سورة يوسف على وجه التَّحديد فلتحقُّق وحدة الموضوع فيها کونها تناولت موضوعًا واحدًا هو قصَّةٌ للنَّبي يوسف u على أرفع أنموذجٍ تکاملت فيه عناصر القصَّة ممَّا يبرز جانب المعنى، ويتيح القدر الأکبر من الوقوف عليه وماله من صلةٍ بالإعراب، بالإضافة إلى تنوُّع شواهد هذه السُّورة بين عددٍ من موضوعات النَّحو ومسائله، الأمر الذي يثبت صلة المعنى بالنَّحو على اختلاف أبوابه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية