الإمام ابن سعد ومنهجه في الجرح والتعديل من خلال کتابه " الطبقات الکبرى "

المؤلف

قسم الحديث وعلومه - کلية التربية والآداب - جامعة تبوک وزارة التعليم - المملکة العربية السعودية

المستخلص

إن من أهم العلوم الشرعية بعد تفسير کلام الله عز وجل هو علم الحديث ولعل شرفه من شرف صاحبه r, وأشرف علوم الحديث بلا منازع هو علم الجرح والتعديل, والذي به يميز بين ما هو منقول عن النبي r, وبين ما هو مفترى به عليه r, وذلک لما تفشى بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم من فتن واضطرابات سياسية وتشيع, وکثر الکذب, وکثر وضع الأحاديث سواء نصرة للمذهب, أو حقدا على الإسلام, وتکلم في العلوم الشرعية کل صالح وطالح, مما جعل الحاجة ماسة لهذا العلم للتثبت من الرواة في صحة المنقول عن النبي r, والتحذير من أهل البدع والأهواء. ** يعنى هذا البحث بالإمام ابن سعد أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري, وهو إمام من الأئمة الذين قام عليهم علم الجرح والتعديل, وکلامه في الرجال له وزنه واعتباره عند النقاد. فقد جعله الإمام الذهبي في کتابه (ذکر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) في الطبقة الرابعة من أصل اثنتين وعشرين طبقة جمع فيها نقاد الرجال. **وقد تناولت في هذا البحث شخصية الإمام ابن سعد حيث وقفت على المعلومات الأساسية لهذا العالم الجليل وذکرت منها نبذه مبسطه کاسمه وکنيته وتاريخ مولده ووفاته, ونشأته ورحلاته العلمية, وشيوخه وتلاميذه, کما تناولت عقيدته, ومکانته عند علماء الجرح والتعديل وتصنيفه بينهم وأهم مؤلفاته. وکذلک تناولت نبذه عن کتابه الطبقات (اسمه, ونسبته إليه, وأهميته عند علماء الجرح والتعديل, وموضوعه, ومنهجه فيه, کما تناولت أهم ألفاظ ابن سعد في جرح الرجال وتعديلهم التي وردة في هذا الکتاب مع التمثيل عليها), وخاتمه ثم بيان أهم النتائج التي توصلت إليها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية