البناء الفکري والفني لرواية اليوم الواحد دراسة فى رواية : (قرية ظالمة) لمحمد کامل حسين

المؤلف

کليـة الآداب - جامعـة دمنهور - مصر

المستخلص

محمد کامل حسين فيلسوف وعالم ومفکر کان صاحب رؤية وموقف فى الحياة  وفى الوجود واللغة والمعرفة، وتعد رواية قرية ظالمة بداية رواية اليوم الواحد في الأدب العربي، ومع أن الرواية تحفل بأصوات وشخصيات متعددة إلا غلبة صوت المؤلف کان الطابع المميز فيما يطلق عليه السرد الذاتي، ويتمحور البناء الفکري لهذه الرواية حول ثلاث أفکار رئيسية هى : الضمير- النظام - الحب ، وقد مال محمد کامل حسين فى روايته قرية ظالمة إلى تفتيت البنية السردية من خلال إلغاء منطق الحبکة الفنية واعتمد فى ذلک على ما يطلق عليه السرد الذاتى الذى تقدم فيه الأحداث من رؤية الروائى،فهو يخبرنا بکل شىء ويعطينا کل شىء ولا يمنحنا قدراً من التأويل أو التفکير، وعلى الرغم من ازدحام قرية ظالمة بکثير من الشخصيات والأصوات المتعددة إلا أنها صدى لصوت المؤلف، فما کانت الشخوص إلا منتج المخزون الثقافي للمؤلف ممــا أدى إلى تعـدد الشخصيات واختفـاء البطـل لأنهـا تمثـل بطانـة أيديولوجية للمؤلف. إن أهم ما يميز لغة (قرية ظالمة) هو الوضوح والمباشرة وهي لغة متسقة مع قناعة المـؤلف ودعـوتـه ومؤلفاتـه نحـو إيجـاد معنى جـديد تتسم بالقـدرة على التواصل المباشر بين المبدع والمتلقي، بين الکاتب والقارئ، بين المرسل والمستقبل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية