حکم إقامة صلاة الجمعة في البيوت في فترة وباء (کورونا)

المؤلف

کلية التربية بالمزاحمية - جامعة شقراء - السعودية

المستخلص

الحمدلله وکفى وصلى الله وسلم على من ارتضى . إن مايمر به العالم اليوم من انتشار وباء کورونا والذي ينتقل بالعدوى من التجمعات والتلاقي ، والذي أثر بشکل کبير على سير الحياة الطبيعية ، وأثر کذلک على التغير الکبير في أسلوب الحياة من فرض الحظر التام وإغلاق المدارس قبل نهاية العام الدراسي، وإکمال بعض المراحل بالتعلم عن بعد ، وقيام الجهات الحکومية بفرض العمل من البيت ، وتلاه منع الجهات الرسمية من الصلاة في المساجد وإغلاقها ، والأمر بالصلاة في البيوت وحتى الجمعة وغيرها من الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار ذلک الوباء . وقد کان التساؤل بين أوساط الناس عن حکم إقامة صلاة الجمعة بخطبتها في البيوت؟ ومعلوم أن صلاة الجمعة ليست کباقي الصلوات الخمس ، فإن لها مزية خاصة کاجتماع المسلمين في مکان واحد ، والاغتسال لها والتطيب ولبس أحسن الثياب ، وفيها الخطبة ، وساعة استجابة والتشديد على من ترک الجمعة في المسجد بلا عذر ، وکذلک فهي لاتقضى إذا فات وقتها وإنما تصلى ظهرا ، وغيرها من المزايا التي لاتکون لغيرها . وکذلک فإن من شروط صحة صلاة الجمعة أن تقام الصلاة في المساجد، والقول بعد جواز صحة صلاة الجمعة خارج المسجد ، وقد سبق ذکر أقوال العلماء في ذلک والإجماع على ذلک الرأي ، وأيضا فإن تعدد الجمع في البلد الواحد لايجوز إن لم يکن حاجة ملحة لذلک کضيق المسجد، وکثرة المصلين واتساع البلد وإذا قلنا بجواز إقامة صلاة الجمعة في البيوت فإننا نخالف تلک الشروط المتفق عليها . لذا کان القول بعدم جواز وصحة صلاة الجمعة في البيوت ، وأن الواجب أن تصلى ظهرا حتى يأذن الله بکشف الغمة وزوال الوباء .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية