شبهات دعاة التکفير والرد عليها

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية - للبنات بالإسکندرية - جامعة الأزهر - مصر

المستخلص

إن مذهب أهل الحق أنه لا يُکفر أحد من أهل القبلة بذنب، ولا يُکفر أهل الأهواء والبدع.  وأهل السنة والجماعة بمنهجهم الذي يقوم على الحق والعدل وإنصاف المخالف يقفون موقف الوسط بين منهجي الإفراط والتفريط، فهناک من يغالي في التکفير ويحکم به على من لا يستحقه شرعًا،وهناک من يريد أن يجعل من الإسلام مائعًا ليس له حدود ولا ضوابط بدعوى سماحته ويسره
وهؤلاء الذي يکفِّرون الناس بلا حجة يشوِّهون سمعة الإسلام، ويُظهرون أن دين الإسلام دين الإرهاب، وسفک الدماء، وانتهاک الأعراض، ونهب الأموال، وهذا أمر خطير؛ بل هذا مذهب الخوارج الذين حذرنا منهم نبينا r، وحتى يکون المسلم على بصيرة من دينه، لا بد أن يُبَيَّنَ للمسلم أضرار التکفير وأخطاره، وضوابطه.
ولقد اتبعت في هذا البحث المنهج الاستقرائي، ثم الاستنباطي .
ولقد قمت فى هذا البحث بالتعريف بالتکفير، وبيان أنواع الکفر، ومدى خطورته، والتحذير من تکفير المسلم، وعرضت الشبهات التي أوردها المکفرون، والرد عليها  بما يبطل دعواهم الباطلة . ولقد توصلت فى هذا البحث إلى أنه إذا شرُف المرء بالإسلام، ودخل فيه؛ فإنه لا يجوز إخراجه من دائرة الإسلام إلا بحجة قاطعة واضحة کوضوح الشمس ، فإن من دخل في الإسلام يقينًا فلا يجوز الحکم عليه بالخروج منه إلا بيقين جازم، لا بالظنون والشکوک، والأوهام والتخرصات، والهوى الذي يحکم به الإنسان لمجرد هواه، من غير بيِّنة من رب العالمين، وأن البلاد بلاد إسلام مادامت فيها المساجد والمؤذنون، ومن يقيمون الصلاة، ولو کان فيها معاص. وأوصيت بضرورة الاهتمام بالشباب بتوعيتهم بأحکام الدين الأصيلة المبنية على النصوص الشرعية؛ لئلا يقعوا فريسة لأفکار التکفيريين  وضرورة الرجوع إلى منهاج سلفنا الصالح، حتى لا ندع مکانًا لرأي خارج عن الشريعة يعمل في صفوف المسلمين .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية