التعدين السحابى من منظور الفقه الإسلامي

  يُعد التعدين السحابى من الطرق الإلکترونية لتنمية الأموال واستثمارها، فهو يختص بالبحث عن النقود الإلکترونية التى تتميز بطبيعتها اللامرکزية ، ويعد واحدة من طرق الحصول عليها، فهو العملية التى تمثل حفظ النظام فى معاملات النقود الرقمية والتى يتم من خلالها توليد عملات جديدة، ويتم التعدين السحابى عن بُعد بين مجموعات المستثمرين عن طريق تسخير أجهزة خاصة بالتعدين من وسطاء التعدين، والذين بدورهم يوفرون خدمة إدارة الحسابات للمُعَدّنين، الذين يسهمون بقوة الحوسبة الخاصة بهم فى حل ألغاز تشفير معقدة وهو أمر ضرورى لتأکيد الصفقة وتسجيلها فى دفتر الحسابات العام Block Chain ، وکلما ازداد عدد المُعَدنين کلما ازدادت صعوبة عملية التعدين.  ولقد اتبعت في هذا البحث المنهج الإستقرائى الاستنباطي حيث تتبعت أقوال أهل الاقتصاد فى تعريف التعدين السحابى، وأنواعه، والأدوات المستخدمة فى کل نوع، وتناولتُ التطور التاريخى لظهور التعدين الإلکترونى، ثم استنبطت الحکم الشرعى لکل نوع من أنواع التعدين السحابى . وتوصلت إلى أن التعدين السحابى نوع من التعدين الإلکترونى لإحراز أنواع العملات الرقمية، ويتنوع إلى التعدين المستضاف والتعدين المستضاف الافتراضى والتعدين باستخدام قوة التجزئة، کما أنه يجوز على الرأى المختار السحابى المستضاف والمستضاف الافتراضى، ويعد من قبيل عقد الإجارة ، أما التعدين السحابى بقوة التجزئة يعد من قبيل الشرکة للعمل فى المباح، وهو جائز على الرأى المختار. ولقد أوصيت السلطات التشريعية بتبنى التعدين السحابى باعتباره أداة تکنولوجية حديثة للحصول على العملات الإلکترونية وسن العديد من القوانين تختص بالتعدين الإلکترونى، وبخاصة التعدين السحابى، کما أوصيت السلطات النقدية بتبنى تقنية البلوکتشين کتکنولوجيا نقدية، للتحول التدريجى نحو العملة الإلکترونية .