حديث القرآن الکريم عن العــذاب المهـــين دراسة تفسيرية تحليلية

المؤلف

کلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات - بالاسکندرية - جامعة الأزهر، المشارک بجامعة تبوک بالسعودية

المستخلص

اقتضت حکمة الله تعالى وعدله أن يحاسب الناس يوم القيامة؛ فيثيب الطائعين بفضله، ويعاقب العاصين بعدله. ومن فضله سبحانه وتعالى أن ذکر في القرآن الکريم أنواع الثواب، وأسبابَه، وأهلَه، وأنواع العقاب، وأسبابَه، وأهلَه؛ ترغيبا لأهل الطاعات، وترهيبا لأهل المعاصي؛ لئلا يکون للناس على الله تعالى حجة. ويتناول هذا البحث (حديث القرآن الکريم عن العذاب المهين دراسة تفسيرية تحليلية) نوعا من أنواع عقاب الله تعالى لأهل المعاصي، وهو العذاب المهين (المُذِلُّ المُخْزِي) وهو عقاب نفسي، خصَّ الله تعالى به فريقا من أهل الکفر والنفاق. وقد بلغت مواضع وروده في القرآن الکريم ثلاثة عشر موضعا؛ يتناولها هذا البحث بالدراسة التفسيرية التحليلية التي تُبين أهله، وتُبرز أسبابه، وتُجَلِّي ما تيسر من أسرار التعبير القرآني، التي تحمل فيضا من الهدايات والمعاني. وقد تبين من خلال البحث: أن العذاب المهين عقاب فوق أنواع العذاب الأخرى، کالأليم، والعظيم، والشديد، توعد الله تعالى به فريقا من أهل الکفر والشرک والنفاق خاصة؛ ليجمع عليهم مع عذاب الجسد عذاب النفس؛ جزاء وفاقا لأعمالهم في الدنيا. وأنه لا يکون –بفضل الله تعالى- للعصاة من المؤمنين، کأهل الکبائر، لأنه عز وجل يتفضل على العصاة منهم فلا يذلهم ولا يفضحهم ولا يخزيهم، وإنما يُمحصهم، ثم يدخلهم الجنة بفضله وکرمه ومَنِّه. وأن أسباب العذاب المهين تکمن إجمالا في: (الاستهانة، أو الاستکبار، أو الاستهزاء، أو الإعراض، أو الصد، أو المحاربة) سواء تعلق ذلک بالله عز وجل، أو بکتابه الکريم، أو برسله عليهم الصلاة والسلام، أو بالدين کله، والعياذ بالله تعالى.


 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية