أدب القضاء عند الحنابلة - وکتاب اعلام الموقعين أنموذجاً

المؤلف

کلية الدراسات القضائيه – دکتوراه - جامعة الملک عبد العزيز – الرياض -السعودية

المستخلص

   يَعْتَني فقهاء المذهب الحنبلي بإفراد القضاء، وآدابه وبيِّناته بمؤلفات خاصة کغيرهم من فقهاء المذاهب الأخرى السالف ذکرها، وهذا يرجع إلى سببين رئيسين، هما: اکتفاء فقهاء المذهب بما دَوَّنُوه في کتب الفروع الفقهيَّة من أبواب خاصة بالقضاء وآدابه وبيناته، فقد تناولوا هذه المسائل بوضوح وبيان في کتبهم الفقهيَّة أن المذهب الحنبلي لم يکن مذهباً رسميًّا للدولة في العصور السالفة إلا عند ظهور الدولة السعوديَّة الأولى في الجزيرة العربيَّة عام 1157هـ، ولا زال الأمر کذلک في الدولة السعوديَّة في جميع أدوارها حتى الآن بينما کان للمذاهب الثلاثة دور سياسي.ويتناول البحث کذلک  کتاب "إعلام الموقعين عن رب العالمين"، للإمام ابن القيم  (ت 751هـ)  من حيث مؤلفه، ومنهجه في تأليفه لهذا الکتاب العظيم، والذي جعل کثيراً من  العلماء قديماً وحديثاً يولونه الاهتمام والعناية ، حتى إنهم قد تنوعت مشاربهم في تناول هذا الکتاب، وفي إدراجه تحت أي علم من العلوم، وما ذلک إلا لتنوع وتفرع مسائله، وغزارة مادته،وتنوع وضوعاته، وت نتاول  الکتاب من خلال المطالب . نبذة مختصرة عن المؤلف  من ناحية : اسمه، ونسبه، ووفاته، ومکانته العلمية المرموقة، وهل ولي العلامة ابن القيم القضاء، حتى يبرز في هذا المجال، وکيف کانت حياته العلمية، ومن هم شيوخه وتلاميذه، ثم يعرج بذکر بعض کتبه، والتي کان لها الشهرة الکبيرة، وأخذت المکانة العظيمة ثم يتناول منهجه في الاستنباط وتعليل الأحکام ومنهجه في عرض أقوال العلماء والمذاهب وذکر الخلاف الفقهي ومنهجه في عرض الأدلة ومنهجه في ذکر التطبيقات القضائية وأبرز ما امتاز به الکتاب حيث يعتبر من أجل مؤلفات ابن القيم و أهمها وأول کتاب من نوعه في أصول التشريع وأسراره، وبيان مذاهب السلف في الفتوى والاجتهاد، والتعريف بأعيان المفتين من الصحابة والتابعين وما فيه من استقراء غرائب المسائل، ولطائف الأبواب في الفقه وأصوله.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية