التفسير بين مدرستي الأثر والرأي الطبري و الرازي أنموذجا - دراسة نظرية تطبيقية

المؤلف

کلية العلوم والدراسات الإنسانية برماح - جامعة المجمعة المملکة العربية السعودية

المستخلص

القرآن الکريم هو الينبوع الذي لا ينضب معينه، وهو أصل الأصول ومنه تستمد جميع العلوم والمعارف، وهو الملاذ الآمن للنفس من رهق الحياة، والشفاء من کل داءٍ، تجد فيه البشرية جميع أنواع العلاج لأمراضها العضوية والنفسية، ولهذا لا تتوقف البحوث والدراسات تنقيباً واستنباطاً واستخراجاً لمکنون هذا الکتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حکيم حميد، وفي ظل تعدد مدارس التفسير وتنوّعها، وفي وجود التنازع  بين مدرستي المأثور والرأي، تأتي هذه الدراسة بعنوان: التفسير بين مدرستين: الطبري و الرازي أنموذجا، تناولت فيه شخصية الطبري والرازي باعتبار أنّ الطبري يمثلُ مدرسة الأثر والرازي مدرسة الرأي، صدرتها بمدخل عام، ومصادر الطبري في التفسير، ومنهجه في التفسير بالمأثور، وأسباب النزول، والقراءات، والإسرائيليات، والعقيدة، وموقفه من التفسير بالرأي، ثمّ المباحث اللغوية، والفقهية عند الطبري، وقابلتُ ذلک عند الرازي، ثمّ عقدتً المقارنة بين المدرستين وخلصتٌ فيها إلى أبرز ما يميّز کل إمامٍ في مدرسته من جميع النواحي الفنيّة والمنهجية وذيّلتُ البحث بالخاتمة التي اجملت فيها نتاج البحث التي من أبرزها: على عکس السائد بين الباحثين، لم يکن الطبري مهملاً الرأي، ولم يکن الرازي هاجراً للأثر. نقل الفخر الرازي عن الإمام الطبري اختياراته، ونقل عنه کذلک تضعيفه لبعض الأحاديث، کما رد أقوال الإمام الطبري أحياناً أخرى. الشخصية العلمية للإمام الطبري سلکت بالمأثور مسلکاً نقدياً تمحيصياً کان ينتهي غالباً بترجيحه واختياره لما يراه صواباً. للرازي جهد کبير حول أسباب النزول، وذلک من جهة کثرة الروايات عنده، وکلامه على الجمع بين المختلف منها، ومناقشته لمن يضعف هذه الروايات بالرأي والعقل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية