من وسائل تنظيم الحمل في عصرنا، ما يطلق عليه اللولب، وقد انتشر استعماله في العقود السابقة، واستعمل في المجتمعات العربية والإسلامية، بناء على النصح الطبي آنذاک، ووجود فتوى من بعض أهل العلم بالجواز، وهي فتوى تستند إلى رأي المختصين في الطب. وظلت معرفة طريقة عمل اللولب داخل رحم المرأة غير دقيقة، حتى ظهرت بعض البحوث الطبية المختصة، تبين طريقة عمله. وفي هذا البحث دراسة فقهية إسلامية، لحکم استعمال اللولب، بناء على المستجدات الطبية المبينة لآلية عمله.
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد... فالأصل في البيوع أن يتم تسليم کل من الثمن والمُثمَّن عند التعاقد (البيع الحال)، أو يتم تسليم الثمن وتأجيل المُثمَّن (السَّلم)، أو يتم تسليم المُثمَّن وتأجيل الثمن (البيع الآجل)، أو يتم تسليم المُثمَّن وتقسيط الثمن " البيع بالتقسيط ". ولکن: في هذا البحث نجد صورة مغايرة لذلک تماماً، ظهرت في سـوق الأوراق الماليــة (البورصة)، حيث يقوم المشتري (المسْتثمِر) بطلب من إحدى شرکات السمسرة بأن تشتري له عدداً من الأوراق المالية (أسهم أو سندات – أو سلع) بنظام الشراء الهامشي، حيث يقوم بدفع نسبة معينة من الثمن، وتقوم شرکة السمسرة (الوساطة) بدفع باقي الثمن لهذه الأوراق المالية، وذلک مقابل عمولة السمسرة، وفائدة عن المبلغ الذي أقرضته للمشتري، ولشرکة السمسرة أن تحتجز الأوراق المالية لديها کرهن ضماناً للقرض الذي قدمته للمشتري، بل للشرکة أيضاً أن تتصرف في الأوراق المالية بما يحقق مصلحتها دون الرجوع إلى المشتري إذا اقتضى الأمر ذلک. فيحصل البائع على ثمن الأوراق المالية کاملاً، ويتمکن المشتري من شراء أوراق مالية بأضعاف أضعاف ما معه من مال، وتحصل شرکة السمسرة على العمولة، والفائدة عما تقدمه من قرض للمشتري، وهذه المعاملة تعرف بتجارة الهامش.
يتناول البحث آراء عالم نحوي من العلماء الأندلسيين، عاش في قرطبة في القرن الخامس الهجري، وهو أبو بکر خطاب بن يوسف بن هلال الماردي، کما يتناول دراسة منهجه النحوي، بدأ البحث بتمهيد في دراسة اسم أبي بکر الماردي ونسبه ونشأته وشيوخه ومکانته العلمية التي دل عليها ثناء العلماء عليه وتلاميذه ومؤلفاته ووفاته، ثم تناول البحث في الفصل الأول دراسة ست وستين مسألة من المسائل النحوية والصرفية التي ورد لأبي بکر الماردي فيها رأي، مما نقله العلماء في کتبهم عنه، مع مقارنتها بکلام العلماء السابقين واللاحقين، وبيان حججهم فيها، کما تناول البحث في الفصل الثاني بيان منهج أبي بکر الماردي في تناوله للقضايا النحوية، من حيث عنايته بالسماع وموقفه منه، سواء کان من القرآن الکريم وقراءاته أو الحديث الشريف أو کلام العرب وأشعارهم، کما تناول البحث الاستدلال العقلي والتعليل، وکذلک بيان عناية أبي بکر الماردي بأقوال العلماء وبيان موقفه منهم، وبيان منهجه في الترجيح والاعتراض، ثم بيان مذهبه النحوي الذي سار عليه من خلال اختياراته وأقواله.